بعد تورطها في قتل جنرلات روس.. أمريكا تحظر تزويد كييف ببعض المعلومات الاستخباراتية
وضعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، توجيهات لموظفي الاستخبارات تقيد تزويد أوكرانيا بالمعلومات الاستخباراتية حول القوات الروسية؛ لتجنب تصاعد التوتر مع وموسكو، وفق صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت الصحيفة: إن إدارة بايدن حظرت تقديم معلومات مفصلة لأوكرانيا من شأنها أن تساعدها على قتل شخصيات قيادية روسية مثل كبار الضباط العسكريين أو الوزراء.
وبحسب مسؤولين تحدثوا للصحيفة، فإن فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وسيرجي شويجو، وزير الدفاع، من الأسماء المحظور تقديم معلومات عنها للأوكرانيين.
وتشير الصحيفة، نقلًا عن مصادرها، أن الحظر لا يشمل الضباط العسكريين الروس، بمن فيهم الجنرالات، الذين قتل العديد منهم في ساحة المعركة، رغم أن مسؤولا قال إن الولايات المتحدة "لا تساعدهم بنشاط على قتل الجنرالات".
وقال مسؤولون، فضَّلوا عدم الكشف عن هُوياتهم، للصحيفة إن الإدارة الأمريكية تحظر أيضًا تزويد كييف بمعلومات قد تساعدها على مهاجمة أهداف روسية خارج حدود أوكرانيا.
وتهدف هذه القاعدة جزئيا إلى منع الولايات المتحدة من أن تصبح طرفا في الهجمات التي قد تشنها أوكرانيا داخل روسيا.
وكانت هذه المخاوف دفعت الإدارة الأميركية في السابق إلى وقف خططها لتوفير طائرات مقاتلة زودتها بها بولندا، والتي كان من الممكن أن تستخدمها أوكرانيا لشن هجمات على الأراضي الروسية.
وتشير "واشنطن بوست" إلى أنه في الوقت الذي ترسل فيه الولايات المتحدة معدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا بما في ذلك المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات، تساهم المعلومات الاستخباراتية بشكل حاسم في النجاح الأوكراني في الحرب.
وتتدفق المعلومات حول موقع القوات الروسية وتحركاتها إلى أوكرانيا في الوقت الفعلي، وتشمل صور الأقمار الصناعية والتقارير المستقاة من مصادر أميركية حساسة، وفقا لمسؤولين أميركيين وأوكرانيين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وقال مسؤول أوكراني للصحيفة: "المعلومات الاستخبارية جيدة جدا؛ إذ تخبرنا بأماكن الروس حتى نتمكن من ضربهم".
وأكد مسؤولون في إدارة بايدن أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع روسيا، وأن المساعدة التي تقدمها تهدف إلى الدفاع عن أوكرانيا ضد غزو غير قانوني، لكن من الناحية العملية، يتمتع المسؤولون الأميركيون بسيطرة محدودة على كيفية استخدام الأوكرانيين للمعدات العسكرية والاستخبارات، وفق الصحيفة.
وكانت "واشنطن بوست" نقلت عن أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة وفرت لأوكرانيا معلومات استخباراتية ساعدت كييف على مهاجمة طراد البحر الأسود الشهير "موسكفا"ما تسبب في إحراج كبير لموسكو.
ونقلت الصحيفة عن مسؤوليين أمريكيين أنه رغم توفير المعلومات الاستخباراتية بخصوص السفينة، فإن واشنطن لم "تعلم بنية الجيش الأوكراني ضرب السفينة"، وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخبارات لأوكرانيا لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها".
وكان المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أكد، الخميس الماضي، أن الولايات المتحدة ترسل إلى كييف معلومات استخبارية "لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن بلادهم"، لكنه أضاف "لا نقدم معلومات عن أماكن وجود كبار القادة العسكريين في ساحة المعركة، ولا نشارك في قرارات الاستهداف التي يتخذها الجيش الأوكراني".