طالبة طب طنطا تنفذ تهديدها وتتناول 25 قرصا خاصا "بالأعصاب" للتخلص من حياتها
نفَّذت سارة شريف، الطالبة في الفرقة السادسة بكلية طب طنطا مقيمة بقرية القضابة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، تهديدها بالتخلص من حياتها، وتناولت 25 قرصًا مضادًا للاكتئاب خاصًا "بالأعصاب" بعد كتابة منشور على صفحتها الخاصة تهدد فيه بالانتحار بسبب تعنت عميد ووكيل كلية الطب معها.
وتمكن فريق طبي من مركز السموم بمستشفى طنطا الجامعي من إنقاذ حياة الطالبة، وسارعوا بعمل الفحوصات الطبية والإسعفات الأولية، وما زالت تحت الملاحظة بالرعاية الصحية بالمستشفى.
تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارًا من نقطة شرطة مستشفى طنطا الجامعي، يفيد بوصول طالبة تدعى "سارة .ش" بالفرقة السادسة بكلية طب طنطا، مصابة بحالة إعياء شديد، وجرى نقلها إلى مركز السموم، وتبين تناولها 25 قرصًا مضادًا للاكتئاب ومهدئ، وتم تحرير محضر بالواقعة، وقام ذووها باتهام وكيل كلية طب طنطا بأنه المتسبب في الواقعة بعد أن تعرضت للظلم منه لمدة سنوات.
وهددت أمس الأربعاء "س. ش" الطالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة طنطا بالتخلص من حياتها بتناول حبة الغلة السامة بسبب رفض كلية الطب السماح لها بتأجيل بعض المواد والتعنت المستمر ضدها من قِبل إدارة الكلية على حد قولها.
وكتبت عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك" قائلة: أنا منمتش إمبارح طول الليل من كتر القلق، باخد نفسي طول الوقت بصعوبة، مش قادرة أشيل من دماغي فكرة إنهم هيسقطوني آخر السنة أو على الأقل هيوقعوا تقديري.
وتابعت: "أنا مش قادرة أتحمل الإحساس اللي حاساه دلوقتي، إني مش عارفة أخد نفسي وقلبي بيدق جامد كأنه هيقف، إحساس كأنك بتموت بالظبط، ومكنتش هقدر أكمل بالإحساس دا 9 شهور كمان لحد ما نتيجتي تطلع، كل دا كتير عليا إني أتحمله وأواجه كل الناس دول لوحدي وكأننا في حرب معاهم، وطبعًا اللي داخل الحرب دي خسران بسبب الواسطة".
واختتمت رسالتها: "أنا آسفة إني خذلتكم ومقدرتش أقاوم أكتر من كدا بس حقيقي الموضوع صعب عليا جدًا، وأنا أكيد في مكان أحسن بكتير من دا، هو أكيد أرحم بيا من أي حد في الدنيا، وأنا مش مسامحة أي إنسان وصلني إني أنهي حياتي بالشكل دا وأذى كل الناس اللي بحبهم.. أنا مكنتش طالبة أكتر من حقي والله، خلوا بالكم من قطتي".
ومن جانبه أكد الدكتور محمود زكي رئيس جامعة طنطا أن الجامعة لن تتوان في رد الحقوق لأصحابها أي كانوا حال ثبوت أحقيتهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في التشهير ضد الجامعة والكليات، وذلك من خلال وسائل لكتابة تدوينات، وعمل هاشتاجات تهدد بالانتحار للضغط على الكلية لاتخاذ قرارات غير قانونية لصالحهم، مؤكدًا أن جامعة طنطا تتعامل مع كل هذه الوسائل بجدية.