أبرز 5 قضايا خلع في المحاكم.. مسنة تصنع فخًا لزوجها وتطلب الانفصال.. وربة منزل ترفع دعوى بسبب عدم إنفاقه على لعب الأطفال
تتكدس محاكم الأسرة في ربوع مصر بالعديد من قضايا الخلع والكثير من قضايا الطلاق للضرر، وتتشتت الأسرة المصرية بسبب الكثير من العوامل لا سيما الحالة الاجتماعية، والمشاجرات وتدني الأخلاق لدى الكثير من الأشخاص، وهناك الكثير من الأسباب الغريبة التي تقام عليها قضايا الخلع منها الزوجة التي رفعت دعوى خلع بسبب صينية “مسقعة” وقضايا أخرى.
وتسلط “فيتو” الضوء في السطور التالية على أغرب قضايا الخلع خلال الآونة الماضية.
بسبب لعب الأطفال
ونظرت محكمة الأسرة ومكتب تسوية المنازعات بالقاهرة الجديدة، دعوى خلع تعد من أغرب الدعاوى التي واجهتها، وأقامتها سيدة تُدعى إيمان ضد زوجها، الذي رفض إقراضها مبلغ ألف جنيه لتشتري بها لعبًا لطفلتهما.
وقالت الزوجة إيمان في دعواها: «تزوجت بطريقة تقليدية قبل 5 سنوات من ابن إحدى صديقات والدتي، وكان شابًا ناجحًا في عمله وطموحًا ويناسب المستوى الاجتماعي الذي أعيش فيه، وبطبيعة الحال وافقت العائلتان على الخطبة، وبعد عام ونصف العام من الخطبة، انتهينا من تجهيزات شقة الزوجية، وتمت مراسم الزفاف كما كنت أخطط، وتزوجنا، وكانت الحياة تبدو رائعة».
وتابعت سرد تفاصيل زواجها للقاضي: «بعد الزواج بعدة أشهر علمت بحملي في ابنتي، وبدأت الحياة تأخذ مسارا آخر؛ فظهر وكأنه رجل آخر أمامي، ولم أنجح في تغيير تصرفاته، فوضعت ابنتي، وبعدها بـ 4 سنوات اتفقنا على الانفصال، ووافق، وبعدها رفض، فذهبت لمنزل أهلي لفترة قصيرة».
وأضافت: «طلبت منه بشكل ودي زيادة نفقة طفلته عشان تعيش حياة مثل أقاربها، وقلت له عايزة 1000 جنيه شهريًا عشان أجيب لعب أطفال للصغيرة، ولكنه رفض بشدة إرسال المبلغ، وبنتي محتاجة لعب أطفال عشان النمو العقلي وتنمية شخصيتها واكتساب الثقة، لكنه يرفض دون سبب».
وأشارت الزوجة إلى أن المحكمة رفضت دعواها من قبل لأن أسباب الخلع والنفقة لا تتضمن لعب الأطفال، وتقدمت بطعن قالت فيه إن وقت وضع القانون متناقض مع الزمن الذي نعيش فيه، وقدمت مستندات تثبت فيها تأثير لعب الأطفال على نفسية الطفل ومدى أهميتها له.
وأصدرت المحكمة حكمها، بفرض نفقة قدرها 200 جنيه، وألزمت الأب بها 3 مرات في العام، وهي مرتين في الأعياد، والثالثة في عيد ميلاد الطفلة.
وفي واقعة أخرى تقدمت سيدة بدعوي خلع أمام محكمة الأسرة بشبين القناطر في محافظة القليوبية، بسبب عدم احترام زوجها لحرمة البيت.
وتقول جهاد: أنا متزوجة منذ 10 أعوام من رجل يعمل باليومية، وأنجبت طفلين 8 سنوات و3 سنوات، ودائما ما يوضح لي أنني لم أملي عينه، واعتاد دائما كشف حرمة المنزل.
وفي مساء كل يوم، يستضيف أصدقاءه في المنزل سهر ولعب وشرب حتى أذان الفجر، وإذا اعترضت يعتدي عليا بالضرب والقذف بالشتائم.
وبمرور الوقت أصبح دخول أصدقائه المنزل أمرا طبيعيا ومعتادا، وفي ليلة من الليالي كان خارج المنزل واشتد التعب علي ودخلت غرفتي للنوم، سمعت صوت حركة في الصالة وفوجئت بأنه أعطى المفتاح لأصدقائه يسبقونه على الشقة حتى يأتي وراءهم.
وأغلقت على نفسي بسرعة باب الغرفة، وخاصة أن أصحابه يشربون الخمور والمخدرات، وأخشى أن يعتدي عليا أحدهم، وأصبحت الشقة بأكملها مباحة لهم، يدخلون المطبخ يفتحون الثلاجة ويأخذون الأكل، ويقفون في المطبخ يصنعون الشاي وغيرها من المشروبات، وكأن الشقة ملك لهم.
وعندما جاء زوجي تشاجرت معه كيف يسمح لأصدقائه بدخول الشقة في غير وجوده، قالي لي: "دول اخواتي زي زيهم وبعدين مين هيقربلك، هو إنت فاكرة نفسك ست"، قولت له: "انت مش راجل"، واعتدى عليا بالضرب، اشتكيت لأهلي وأهله ولكن دون جدوى، فقررت رفع دعوى خلع للتخلص من حياة الذل والإهانة.
واقعة شبين القناطر
«جوزي كفيف وأنا عايزة أعيش حياتي» هكذا عبرت عبير عن سبب رغبتها في رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بشبين القناطر في القليوبية.
وتقول عبير إنها تزوجت منذ عامين، وكانت تبلغ من العمر 40 عاما، موضحة أنها تزوجت في سن متأخرة لأنه لم يكن لها نصيب قبل ذلك.
وأشارت إلى أن زوجها كفيف منذ ميلاده، وهو يصغرها بـ٦ سنوات، وأنجبت منه طفلة تبلغ من العمر عاما.
وتابعت: «يتعامل زوجي مع أمور الحياة بشكل طبيعي إلى حد كبير، ولكني بدأت أشعر أنني غير قادرة على التأقلم مع هذا الوضع، ولا أدري لماذا وافقت عليه في البداية، خاصة بعد ما تقدم لي عرسان كثر، ولكن النصيب لم يكتمل وبدون أسباب واضحة».
وأضافت أن زوجي لا يعمل وأن أهله هم المتكفلون بمصاريف معيشتهم، موضحة: «شعرت بأنني في سجن كبير، غير قادرة علي الحركة وغصب عني أصبحت مهملة في زوجي وبيتي، وأعامل زوجي بمنتهي القسوة، ولا أساعده في أكله أو في نظافته أو في الاهتمام بملابسه، وعندما ينادي عليّ لا أرد وكأنني نائمة».
وتابعت: «زوجي يحبني جدا، وعمره ما جرحني بكلمه، كما يحسن أهله معاملتي، ضميري يؤنبني، ولم أستطع العيش في هذا السجن، فقررت رفع دعوى خلع للتخلص من تلك الحياة الصعبة، لأنني أخشي ألا أقيم حدود الله».
الزوجة المسنة
وتقول أسماء تبلغ من العمر 50 عامًا، متزوجة من رجل 68 عامًا، عثرت على موبايل زوجي عليه رسائل مع بنات بكلمات “وحشتني وبحبك وصور من بنات”، وعندما واجهته قال لي "مفيش حاجة دا كلام فارغ وبس تسلية"، رغم أنه يصلي الفروض الخمسة في مواعيدهم.
وتابعت: تركت المنزل وأقمت في شقة إيجار، عملت أكونت فيك، ودخلت تحدثت معه، في الأسبوع الأول تحدث معي في كلام خارج وفي علاقات جنسية، وطلب مني صور عارية وأن يأتي لزيارتي في المنزل.
واستكملت: زوجي صور نفسه عاريًا، وأرسل لي الصور، كي أبعث له صورًا لي بنفس الشكل، وبالفعل بحثت عن صور لفتاة ليل وأرسلتها إليه، وفرح بها جدًّا.
وبمرور الوقت بدأ يلح عليَّ كي نتقابل في شقته، عليَّ أن أحضر معي قميص نوم، قلت له إن هاتفي تم تهكيره، ويجب أن يعمل لي بلوك لأن الشخص الذي هكر الهاتف يهددني بأنه سيفضحني وسيفضحه، فخاف وعمل بلوك.
وأضافت: معي سكرين شوت بالرسائل، وقررت رفع دعوى خلع، وسأهدده بتلك الصور كي يعطيني كل حقوقي الشرعية.
بيفهم بصعوبة
وتقدمت سيدة بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة زنانيري بسبب إصابة زوجها باعتلال في العصب السمعي.
وقالت زوجة تعمل مُدرسة في مَدرسة خاصة في دعواها: "تزوجت من عامل باليومية، في بداية الخطوبة كشفي لي زوجي أن لديه مشكلة في العصب السمعي، وأكد لي أن الأمر بسيط جدًّا وأنها مشكلة بسيطة في الأذن ولم تؤثر إلا على جزء بسيط من السمع، قلت عادي، واعتقدت أن الأمر متعلق بالسمع فقط، وكان يسمعني إلى حد كبير عندما أتحدث معه".
وتابعت: "كان يتفادى زيارتنا باستمرار بحجة أنه مشغول في العمل، ويرفض التحدث في الهاتف تلفونيًّا، لكن الأمر غير متعلق بالسمع فقط".
وأضافت: "اكتشفت بعد الزواج أنه يواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع المحيطين، وأنه مصاب باعتلاء العصب السمعي، وأن المرض تدهور به وأصبح يستطيع سماع الكلام، لكن العصب غير قادر على تفسيره بسهولة، يفسر الكلام من خلال حركة الشفايف".
وأضافت: "فضحني قدام أهلي وأصدقائي وخاصة أنه يرتدي سماعة في الأذن، ومليت من أنني ينبغي عليا أن أعيد الكلام كي يستطيع فهمه، كما أنه لا يستطيع الجلوس مع عائلتي والحديث معهم، ولأنهم يتحدثون مع بعض وهو يحتاج بعض الوقت لفهم ما يقولون، بسبب ضعف العصب".
واختتمت: "ربنا يشفيه بدعيله بالشفاء هو طيب وحنين وجدع جدًّا، بس أنا عندي مشكلة في التعامل معاه والتواصل معه مش عرفه أعمل إيه، لو كملنا حياتنا مع بعض هو هيظلمني وأنا هظلمه، وبالأخص أنه خدعني وأكد لي أن مرضه بسيط لكنه ليس بسيطًا، طلبت منه الطلاق رفض، فقررت رفع دعوى خلع أمام محكمة الزنانيري".