تعرض للتنمر.. طالب ثانوية عامة ينهي حياته بالغربية
شهدت قرية المنشأة الكبرى بمدينة السنطة في محافظة الغربية واقعة حزينة، حيث أقدم طالب بالصف الثالث الثانوى على التخلص من حياته فجأة بتناول حبة الغلال القاتلة بعد تعرضه لمضايقات وتنمر من زملائه بسبب ضعف بصره مما دفعه للانتحار، وسط حالة ذهول بين أسرته والطلاب بمدرسته لأن الطالب كان من المتفوقين ولم تظهر عليه أي علامات تدعو للقلق من إقدامه على التخلص من حياته.
تلقي اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من العقيد أحمد الخولى مأمور قسم شرطة السنطة بقيام "أدهم.ج.س" طالب بالصف الثالث الثانوى بالتخلص من حياته متناولا حلة الغلال السامة.
كشفت التحريات عن ظروف وملابسات انتحار الطالب، حيث تبين أنه متفوق دراسيا وأصيب فجأة بحالة إكتئاب دفعته للانتحار بعد تنمر بعض أصدقائه عليه بسبب ضعف بصره مما أصابه باهتزاز نفسي وقرر التخلص من نفسه.
تم تحرير محضر بالواقعة وجارى التصريح بدفن جثة الطالب.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.