114 عاما على إنشاء مدرسة الفنون
في مثل هذا اليوم عام 1908 تم تأسيس مدرسة الفنون الجميلة بمصر، وفى اليوم التالى 12 مايو فتحت المدرسة أبوابها امام الراغبين في الانضمام اليها دون قيد او شرط يتعلق بالسن او الدراسة التمهيدية فقط تلبية طلبية طلبات راغبى تعلم الفنون ودراستها.
وترجع انشاء مدرسة لدراسة الفنون الى 114 عاما عندما تبرع الأمير يوسف كمال حفيد إبراهيم باشا لانشاء مدرسة لتعليم الفنون مجانا في سرايا درب الجماميز، وأوقف عليها 137 فدانا من الأرض الزراعية بمدينة المنيا يملكها وعدة عقارات بالإسكندرية.
هيئة التدريس الفرنسية
بدأت مدرسة الفنون تفتح أبوابها وتشكلت هيئة التدريس من ناظر المدرسة المثال الفرنسى اليوم لابلان فى النحت وفورتشلا الإيطالى أستاذ التصوير وكولون أستاذ الزخرفة وبيرون أستاذ العمارة.
الدراسة المجانية
وتضمن الإعلان افتتاح المدرسة كلمة بشرى لتعلم الفنون حيث تقبل المدرسة الطلبة من كل جنس ودين ويكون لفن الرسم والزينة اعظم نصيب وتعمل المدرسة دوامها من الثامنة صباحا وحتى آذان الظهر، ومن الرابعة عصرا الى السادسة بالتلوين والحفر والعمارة ودراسة الفنون والقيام بالزيارات للاماكن الاثرية الشهيرة، وتكون الدراسة باللغتين الفرنسية والعربية، كما انه وفى كل عام يرسل انجح طالب في المدرسة على نفقة دولة الأمير يوسف كمال صاحب المشروع ـ مدرسة الفنون الجميلة ـ الى باريس لاستكمال دراسته لمدة عامان.
وخبر آخر في الاهرام يقول: أملنا أن يقبل الطلبة على هذه المدرسة الوليدة والاهتمام بالاخص بدراسة الفنون الشرقية لما في مصر من آثار وبقايا لتلك الفنون،
وكان الطالب محمود مختار الطالب رقم 1 بالمدرسة، وبعد تخرجه كان أول المبعوثين على نفقة الأمير يوسف كمال للدراسة بالخارج وأصبح فيما بعد الفنان العظيم محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر الشهيروأحد رواد عصر النهضة الفنية في مصر ، وبدأ تمصير المدرسة عام 1928 حيث أصبحت تحت إشراف وزارة المعارف وكان الفنان محمد ناجى أول مصرى يتولى منصب عميد مدرسة الفنون الجميلة العليا.
وفى عام 1950 أطلق عليها اسم الكلية الملكية للفنون الجميلة، وبعد الثورة عام 1952 تجردت من لقبها الملكى وضمت إلى وزارة التعليم العالى عام 1961.
سراى درب الجماميز
وتنقلت كلية الفنون الجميلة بين عدة أماكن فمن "درب الجماميز" انتقلت إلى "الدرب الجديد" بالسيدة زينب، وفى عام1927 انتقلت إلى فيلا رقم 11 بشارع خلاط بشبرا، وفى عام 1931 انتقلت إلى فيلا 91 بشارع شارل ديجول بالجيزة ـ مكان مدرسة الأورمان حاليا ـ.
وانتقلت الكلية إلى مقرها الحالى رقم 8 شارع إسماعيل محمد بالزمالك، وفى عام 1953 أهدى عميد الأدب الدكتور طه حسين فيلته بالزمالك لتضم إلى الكلية بمبنى آخر.