جائحة البدانة تعصف بالجيش الأمريكي
كتبت صحيفة "Daily Express" أن وباء البدانة في الولايات المتحدة يخفض القدرة القتالية للقوات المسلحة عن طريق الحد من عدد المجندين.
ونقلت الصحيفة عن دراسة جديدة أن حدود الوزن بالنسبة للعسكريين الأمريكيين تعتمد على الجنس والعمر والطول، وعلى سبيل المثال، يجب ألا يزيد وزن المجند الذي يبلغ طوله 5 أقدام (1,5 متر) بين سن 17 و20 عن 139 رطلًا (حوالي 63 كجم) للرجال و120 رطلًا (54 كجم) للنساء".
وأشارت الدكتورة سارا بوليس، عالمة التغذية من الكلية الطبية لجامعة كنتاكي، إلى أن البدانة لا تزال تؤثر في القوات المسلحة الأمريكية بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة والبنتاجون.
تقليص عدد المرشحين لإعادة التجنيد
وقالت: "هذه قضية صعبة تؤثر بشكل كبير في الأمن الوطني عن طريق الحد من عدد المجندين المقبولين وتقليص عدد المرشحين لإعادة التجنيد".
وتحدث مؤلفو الدراسة أيضا أن زيادة الوزن تساعد فيها زيادة حجم محتوى السعرات الحرارية من المنتجات الغذائية الأمريكية بالإضافة إلى عوامل أخرى.
وأكدوا أنه منذ الستينيات من القرن الماضي تضاعف عدد المجندين في الجيش الأمريكي الذين تجاوزوا نسبة الدهون في الجسم بين الرجال وتضاعف ثلاث مرات بين النساء.
زيادة الوزن أو السمنة المفرطة
وأظهر تقرير نشرته مؤسسة راند الأمريكية، المعنية بأبحاث السياسات العامة، أن نحو 66 في المئة من أفراد القوات المسلحة الأمريكية يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، على الأقل بالنسبة للمقاييس العسكرية التي تعتمد على قياس كتلة الجسم (وهي طريقة لحساب ما إذا كان الوزن يتناسب مع الطول).
وتتزامن هذه الدراسة مع تراجع الأعداد المتاحة للتجنيد. إذ أعلنت القيادة العامة للجيش الأمريكي عام 2017، أن 11 في المئة فقط من الشباب بين سن 16 و24 عامًا (الشريحة العمرية المثلى للتجنيد) يرغبون في الانضمام للجيش.
وما يزيد الطين بلة أنه يتم استبعاد واحد من بين كل ثلاثة متقدمين بسبب الوزن غير المناسب.