بعد ساعات من خطاب "يوم النصر".. قصف روسي يحول أوديسا إلى أنقاض | صور
يواصل الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا لليوم الـ76، فيما يواصل الغرب حملات الضغط في صورة عقوبات وإمدادات عسكرية ومادية لأوكرانيا.
وميدانيًا، تحولت مبان في أوديسا الأوكرانية اليوم الثلاثاء إلى أنقاض بعد يوم من قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتفالات "يوم النصر".
وقال بوتين: "أنتم تقاتلون من أجل بلادكم، من أجل مستقبلها، حتى لا ينسى أحد دروس الحرب العالمية الثانية. حتى لا يكون هناك مكان في العالم للجلادين ومثيري المشاكل والنازيين".
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فوعد في خطابه بمناسبة اليوم نفسه الأوكرانيين بهزيمة "الغزو"، في إشارة إلى وقف العملية الروسية ببلاده.
وفي إشارة واضحة إلى بوتين، أضاف زيلينسكي قائلا: "الشخص الذي يكرر جرائم نظام هتلر المروعة اليوم، ويتبع الفلسفة النازية ويقلد كل ما فعلوه، محكوم عليه بالفشل".
7 صواريخ
وفي أوديسا، الميناء الرئيسي على البحر الأسود، لتصدير المنتجات الزراعية، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين عندما سقطت سبعة صواريخ على مركز تجاري ومستودع.
وفي لقطات مصورة من مكان الحادث، ظهر رجال إطفاء وإنقاذ وهم يمشطون أكوام أنقاض لا يزال يتصاعد منها الدخان.
في غضون ذلك، كثفت أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للذرة والقمح، وحلفاؤها جهودهم بشأن كيفية فتح الموانئ أو توفير طرق بديلة لتصدير الحبوب والقمح والذرة.
وزار رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أوديسا يوم الإثنين، وحث بعد ذلك على خطة عالمية لمساعدة أوكرانيا.
وتوقف لقاء بين ميشيل ورئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في أوديسا بسبب الهجوم الصاروخي، مما دفع الرجلين إلى الاحتماء في مخبأ من القنابل، وذلك بحسب حساب شميهال الرسمي على تويتر.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤولين في خاركيف قولهم إن أربعة أشخاص قتلوا ودمرت عدة منازل في هجمات روسية على بلدة بوجودوخوف شمال غربي خاركيف.
وفي بعض مناطق لوجانسك وخاركيف ودنيبرو بشرق أوكرانيا، سُمع دوي صفارات الإنذار في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية مدعومة بالدبابات والمدفعية تنفذ "عمليات اقتحام" لمصنع آزوفستال في ماريوبول، حيث صمد مئات المدافعين الأوكرانيين خلال حصار على مدى أشهر.
وتقع ماريوبول بين شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014، وأجزاء من شرق أوكرانيا تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا، وسيسمح الاستيلاء على المدينة لموسكو بربط المنطقتين.
واكتسب الانتصار السوفييتي في الحرب العالمية الثانية مكانة شبه دينية في روسيا في عهد بوتين، الذي استدعى ذكرى "الحرب الوطنية العظمى" خلال ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.