رفع درجة الاستعداد في غزة.. أول رد من فلسطين على مناورات إسرائيل
أكدت الفصائل الفلسطينية رفع درجة الاستعداد في قطاع غزة ردا على إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي بدء مناورات «عربات النار».
قطاع غزة
وأعلنت ”الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة“، وهي كيان يضم الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، إنها ”قررت رفع حالة التأهب والجهوزية لكافة الأجنحة والتشكيلات العسكرية، وذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل انطلاق مناورة (عربات النار)“.
وأشارت في بيان لها إلى أنها ستظل ”في حالة انعقادٍ دائم“؛ لرصد ومتابعة سلوك الجيش الإسرائيلي وتحسبًا لقيامه بأية عملية عسكرية ضد قطاع غزة، بعد تهديدات أطلقها مسؤولون إسرائيليون في هذا الصدد.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق يوم الإثنين، بدء مناورة عسكرية واسعة تحت اسم ”عربات النار“ تستغرق شهرًا كاملًا، وستحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع، جوًا، بحرًا، برًا وسيبرانيًا.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ”ستشارك في هذه المناورة قوات نظامية وقوات احتياط من كافة القيادات، والأذرع والهيئات ووحدات الجيش، كجزء من التمرين“.
وأشار إلى أنه ستكون هناك حركة نشطة غير اعتيادية لقوات الأمن، ومركبات عسكرية ومدرعات وطائرات وسفن حربية.
وجاءت المناورة الإسرائيلية في وقت تصاعدت فيه التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة، أو اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، على خلفية ما تقول إسرائيل إنه تحريض مباشر منه على العمليات ضد إسرائيل.
حركة حماس
وحذرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، السبت الماضي، إسرائيل من الإقدام على محاولة اغتيال رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، أو أي من قادة الحركة.
وقال المتحدث باسم كتائب القسام «أبو عبيدة»: ”نحذر وننذر العدو وقيادته بأن المساس بيحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة هو إيذان بزلزال في المنطقة وبرد غير مسبوق“.
وأضاف في بيان له: ”ستكون معركة سيف القدس (الاسم الذي تطلقه الحركة على المواجهة العسكرية مع إسرائيل مايو الماضي) حدثًا عاديًا مقارنة بما سيشاهده العدو“، وفق تعبيره.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (مكان)، يوم الجمعة، عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية تأكيدها أن تل أبيب تعتبر ”السنوار مدبرًا لأعمال إرهابية ومحرضًا على الإرهاب“.
اسرائيل
وأضافت المصادر: ”تعتبر إسرائيل نفسها حرة للعمل في القطاع لكبح جماح الإرهاب، وتم نقل هذه الرسالة إلى السنوار عن طريق جهات تقوم بالتوسط بين إسرائيل وحماس“.
وكان السنوار قد أشار في كلمة له في قطاع غزة قبل أيام إلى أن على الفلسطينيين في الضفة الغربية أن يستعدوا لعمليات باستخدام أسلحة نارية أو باستخدام أسلحة بيضاء، ضمن ما وصفها بـ«الحرب الدينية» التي اتهم إسرائيل بإشعالها بسبب اقتحاماتها المتكررة للمسجد الأقصى.