ماكرون: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي قد يستغرق عدة عقود
ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج اليوم الإثنين أنه "من المرجح أن يستغرق الأمر عقودًا" قبل انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون إن قواعد الانضمام الحالية الخاصة بالتكتل يمكن أن تتسبب في استمرار العملية عدة سنوات أو "في الحقيقة" عدة عقود، وذلك في كلمة تدعو إلى تغيير هيكل الاتحاد الأوروبي.
وكان ماكرون يخاطب مشرعي الاتحاد الأوروبي بشأن تطلعات كييف للحصول على العضوية في مراسم بمناسبة اختتام منتدى خاص بالمواطنين استمر لمدة عام بشأن مستقبل التكتل، يحمل اسم "مؤتمر مستقبل أوروبا".
ودعا ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد "مجال جديد للتعاون السياسي" في الأمن والطاقة والنقل مع الدول غير الأعضاء، مستخدمًا محاولة انضمام أوكرانيا كمثال، في مقترح لتخفيف قواعد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في التكتل.
ودعم ماكرون أيضًا عقد مؤتمر لمناقشة التغييرات المحتملة للمعاهدات التي تحكم الاتحاد الأوروبي.
فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الإثنين، إن المفوضية ستبدي رأيها في الشهر المقبل في ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت في تغريدة إنها تحدّثت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتتطّلع إلى الحصول على إجابات على استبيان عضوية الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن "المفوضية الأوروبية ستسعى إلى إبداء رأيها في يونيو.
نفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، توقعات بانضمام سريع لأوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
وقالت بيربوك اليوم الإثنين، في فرانكفورت: "أوكرانيا تنتمي إلى البيت الأوروبي، لكننا لا نعلم متى وكيف يمكن أن تحدث هذه الخطوة، لأن أوكرانيا في حرب مفزعة الآن".
وسبق لبيربوك أن أعربت بالفعل عن تحفظاتها على طلب العضوية في نهاية فبراير الماضي، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء عادة ما يستغرق سنوات.
وقالت الوزيرة خلال زيارة جامعة فيادرينا في فرانكفورت اليوم: "يجب ألا نقطع وعودًا فارغة مرة أخرى"، مضيفة أنه يتعين في النصف الأول من هذا العام بدء محادثات على انضمام مقدونيا الشمالية، وألبانيا، والتي ظلت قيد الإعداد لفترة طويلة.
وجددت بيربوك دعوتها روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا على الفور.
تدمير 19 موقعا أوكرانيا
وعلى الصعيد ذاته، أعلن متحدث وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، عن تدمير 19 موقعا عسكريا مشيرا إلى تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية والغربية في أوكرانيا، في محيط بلدة سوليدار، وذلك باستخدام صواريخ عالية الدقة وفقا لما نقلته نوفوستي عن وزارة الدفاع الروسية.
وأوضح كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت تجمعا للقوات والمعدات العسكرية الأوكرانية في منطقة تشوتشيف، بالإضافة إلى 6 مستودعات للأسلحة، مشيرا إلى أن القصف الروسي أدى إلى مقتل 380 عسكريا أوكرانيا.
قتلى بقصف مدرسة
على الجانب الآخر، قال حاكم لوجانسك، سيرهي جايداي، أمس الأحد، إن هناك مخاوف من مقتل ما يصل إلى 60 شخصا في قصف روسي على مدرسة في قرية في المنطقة الواقعة بشرق أوكرانيا.
وأضاف جايداي أن القوات الروسية أسقطت قنبلة على المدرسة في بيلوهوريفكا حيث كان يحتمي حوالي 90 شخصا، مما تسبب في اندلاع حريق اجتاح المبنى.
وكتب جايداي في منشور على تطبيق تيليجرام "لا أمل تقريبا في نجاة أي شخص. انفجرت القنبلة التي أُسقطت من الجو في منتصف المبنى.. كان يوجد في المدرسة ما يقرب من 90 شخصا، وتم إنقاذ 27. قُتل حوالي 60 على الأرجح".
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة تلك الأنباء. ولم يرد أي تعقيب من موسكو على هذا التقرير.
معركة أزوفستال
وفي ماريوبول، دعا نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية سفياتوسلاف بالامار، المجتمع الدولي إلى المساعدة في إجلاء الجنود الجرحى من مصنع الصلب"أزوفستال"، المترامي الأطراف.