كارثة جديدة تهدد العالم.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، أمس رصد أول إصابة بفيروس جدري القرود في إنجلترا، وهي عدوى فيروسية نادرة لا تنتشر بسهولة بين البشر، وعادة ما تكون الأعراض خفيفة تشفى من تلقاء نفسها ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، لكن قد تتسبب أحيانا في مرض شديد لدى بعض المصابين.
طرق انتقال العدوى
وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنه مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، ويُنقل فيروس جدري القرود إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
واوضحت منظمة الصحة العالمية أنه يتراوح في العادة معدل الوفاة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 بالمئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سِنًا، مشير إلى أنه لا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضا من جدري القردة.
أعراض جدري القرود
من أهم أعراض جدري القردة الشعور بحمى وألم بالرأس يتبعه ألم عضلي ومن ثم تورم بالعقد اللمفاوية مما يؤدي إلى الشعور بالتعب، وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية.
و يستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الأعراض حوالي 10 أيام، وعادة ما تستمر الأعراض من أسبوعين إلى 5 أسابيع.
جدري القرود
ويقول الدكتور حذيفة الحديثي اخصائي أمراض الباطنة والقلب أن جدري القرود عبارة عن مرض سببه ڤيروس تم تشخيصه لأول مرة عند البشر عام 1970 بالكونغو، عند طفل عمره تسع سنوات
مراحل العدوى
وأشار الحديثي إلى أن اعراضه تشبه اعراض الجدري لكن اقل شدة منها، لافتا إلى أنه تنقسم عدوى جدري القرود إلى مراحل: الأولى تصل لمدة 5 أيام وتظهر على شكل سخونة وصداع وتضخم بالعقد اللمفاوية ووجع بالظهر، ثم يظهر الطفح الجلدي.
وتستمر الاعراض لفترة بين 14 يومًا و21 يوم، بينما تستمر فترة حضانة الفيروس بين اسبوع الى اسبوعين، مضيفا أن احتمالات الوفاة لا تتجاوز الـ10%
علاج المرض ومكافحة انتشاره
تابع أخصائي أمراض الباطنة أنه لا يوجد أدوية محددة لعلاج هذا المرض، لكن يمكن مكافحة انتشاره من خلال التطعيم ضد الجدري الذي هو فعال بنسبة 85% في الوقاية من جدري القرود، مضيفا أن جدري القرود هو أقل عدوى بكثير من ڤايروس كورونا أو الأنفلونزا، ويحتاج إلى اتصال وثيق بالقرد حتى ينتقل الفيروس، مؤكدا أن أغلب الناس الذين يصابون به يشفون خلال أسابيع قليلة، ومع هذا، يمكن أن تكون الأعراض قوية عند قسم من الناس.