مظاهرات في العراق للمطالبة برحيل تنظيم بي كاكا
تظاهر العشرات في مدينة داهوك العراقية للمطالبة بخروج تنظيم «بي كاكا» من قضاء سينجار في الموصل وعودة الايزيديين إلى منازلهم.
وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا في ناحية باعذرة في دهوك، تنظيم "بي كا كا" بمغادرة المنطقة لكي يتمكن الإيزيديون من العودة إلى منازلهم.
وقال كرفان بدري، في بيان تلاه نيابة عن المتظاهرين: «نحن قلقون من الوضع في سنجار، ونؤيد مطالب سكانها، لم يعد بإمكان سكان سنجار تحمل المزيد من الاشتباكات والحروب؛ نريد أن يسود الأمن والسلام في المدينة».
وأضاف بدري: «نطالب بحل جذري لعودة الإيزيديين إلى منازلهم ووطنهم».
من جهته، قال الشيخ سالم، أحد المتظاهرين بحسب الانضول: «أتيت من النرويج للمشاركة في هذه التظاهرة، أهالي سنجار يعيشون في ظروف سيئة في المخيمات منذ 8 سنوات».
بدورها، قالت المتظاهرة هدادا سادو: «التنظيمات غير الشرعية في سنجار لا تسمح لنا بالعيش بسلام، كل ما نريده هو العودة إلى بيوتنا».
وقال ديان جعفر، مدير مركز الهجرة والمهجرين ومكافحة الأزمة في دهوك، إن «أهالي سنجار ينتظرون خروج بي كا كا الإرهابي من المنطقة من أجل إحلال الأمن والسلام».
وأوضح جعفر أن أعداد النازحين من أماكن تواجد التنظيم بلغ 10.261 شخصا، وأضاف: «لم تعد أي عائلة إلى سنجار، ولم يعد بالإمكان استضافة نازحين جدد، المخيمات امتلأت ولا تستطيع استيعاب المزيد».
وكانت قد ترددت أنباء عن مقتل جندي عراقي في الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش العراقي وعناصر ما يسمى وحدات مقاومة سنجار التابعة لتنظيم «بي كا كا» الإرهابي بمنطقة سنجار في 2 مايو.
وفي 3 مايو أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن قوات الجيش والشرطة سيطرت على الوضع في سنجار بعد الاشتباكات.
وفي 9 أكتوبر 2020، وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقًا مع حكومة أربيل، يقضي بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات إقليم شمال العراق، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق أيضا على إنهاء وجود «بي كا كا» في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة به في المنطقة، حيث ما يزال عناصره يتواجدون خلافًا لبنود الاتفاق بين بغداد وأربيل، وفق قائم مقام سنجار، محما خليل، في تصريحات سابقة.
وكان «بي كا كا» أوجد لنفسه موطئ قدم في نينوى (شمال)، وخاصة قضاء سنجار غربي المحافظة، عند اجتياح تنظيم «داعش» الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأ هناك ما يسمى «وحدات حماية سنجار».