تأثير الغدة الدرقية على الحالة النفسية.. ونصائح مهمة لتخطي الأزمة
من المعروف أن الغدة الدرقية لها تأثير على الحالة النفسية، فنشاط الغدة يؤدى إلى زيادة فى التوتر والانفعال والعصبية غير المبررة والهلع وعدم التركيز كما ان خمول الغدة يؤدى إلى نقص التركيز والذاكرة وعدم المبالاة وتقلب المزاج بدون سبب و الإكتئاب، سواء كان هذا الخمول بسبب جراحة الإستئصال الكامل أو اليود المشع أو أى سبب آخر، ويزداد التأثير أكثر عند وجود أعراض جسدية أخرى مثل جحوظ العين أو تغير الوزن أو ضعف وإرهاق أو غير ذلك، لكن هل هناك تأثير الحالة النفسية على الغدة الدرقية؟
ويوضح لنا الدكتور ثروت عبد المعطي استشاري الغدد الصماء والغدة الدرقية والسكر، تأثير الحالة النفسية على الغدة الدرقية، مشيرا إلى أنه لا شك أن الحالة النفسية تؤثر على المناعة وترفع بعض الهرمونات مثل الكورتيزون مما يعجل بظهور الأمراض المناعية مثل مرض جريفز فى النشاط وهاشيموتو فى الخمول؛ ويزيد تأثيرهما على الجسم بعد التشخيص إذا كانت الحالة النفسية غير جيدة.
تحسن الأعراض
وعن تحسن هذه الأعراض بعد ضبط مستوى هرمون الغدة، لفت الدكتور عبد المعطي إلى أنه يحدث تحسن تدريجى كبير فى معظم الحالات وتعود الأمور إلى طبيعتها بشكل كبير وخاصة إذا التزم المريض بالعلاج والمتابعة والغذاء الصحى والرياضة، ولكن حتى بعد ضبط الهرمون يبقى لدى نسبة بسيطة من المرضى تبقى بعض هذة الأعراض بدرجة مختلفة وهو أمر معروف طبيآ.
التعامل مع المرض
ونصح الدكتور ثروت عبد المعطي بأنه يجب إخبار الأهل والأصدقاء وزملاء العمل بطبيعة مرضك ولا خجل من ذلك وإن كان طالب يدرس يجب إبلاغ المدرسة والمعلم بذلك حتى يتثنى لهم تقدير طبيعة المرض وتقديم يد المساعدة والعون قدر المستطاع، مشيرا إلى أنه أمر إنسانى هام جدا وننصح به المقربين من مرضى الغدة وأى مريض بشكل عام دعمه نفسيآ ومعنويآ وتحمل أى تصرف خارج عن إراداته.
مريض الغدة
وأضاف استشاري امراض الغدد الصماء أن الأساس الأكبر والأعظم أن يساعد المريض نفسه أولآ بما يلى:
يجب ضبط تحليل الغدة جيدآ مع طبيبك وإخباره بكل ما تريد
التعامل بحكمة ورضا وجدية مع الأمر ويقين أن الأمر مهما كان مؤلمآ فهو فى النهاية أفضل بكثير جدآ من أمراض أخرى.؟
محاولة تغيير إسلوب الحياة ومعالجة أى عرض مزعج يؤثر على حياتك بنفسك
إذا شعرتى فى لحظات برغبة فى الإنعزال أو البكاء بدون سبب او غير متحملة كلام أحد حتى لو أطفالك يفضل أن تتعاملى مع الأمر بهدوء دون أن يؤثر ذلك عليهم أو عليك ولا ضرر أن تدربى نفسك على أفضل الطرق للتعامل مع الأمر مع النصيحة العامة بالتعامل مع الأشخاص الذين يعطون لك طاقة إيجابية واعتزال كل ما يؤذي مشاعرك ونفسك قدر الإمكان وغير ذلك من التغييرات الإيجابية
النوم وعدم السهر وممارسة الرياضة لتحسين قدرة العضلات على تحمل الألم والإرهاق وتحسين الحالة النفسية.
الغذاء الصحى البيتى المعتدل القائم على قلة النشويات والأملاح والسكريات والإكثار من الفواكه والخضروات والبروتينات .
ضبط الغدة يجب ضبط الكالسيوم وفيتامين د والأنيميا وتناول أغذية وفيتامينات غنية بالزنك واليود والسيلينيوم.