رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عودة بلحاج.. تحركات داعشية مريبة غرب ليبيا

استعراض لـداعش في
استعراض لـ"داعش" في ليبيا

تحركات داعشية جديدة غربي ليبيا تكشف عن نوايا خبيثة للتنظيم، ومن يقف وراءه في محاولة لخلق تحالفات مشبوهة بوجه رئيس الحكومة المنتخب.

تلك التحركات زادت وطأتها بعد أيام من قدوم عبد الحكيم بلحاج، أمير الجماعة الليبية المقاتلة - فرع تنظيم القاعدة الإرهابي - إلى طرابلس، التي اعتبرها محللون بداية تحالف مع بعض القوى المتواجدة في الغرب الليبي.

 

زيادة نشاط المليشيات

وبالفعل اجتمع بلحاج مع مفتي الإرهاب في ليبيا الصادق الغرياني، أمس ما دق ناقوس الخطر، وفق المصادر ذاتها، من اتخاذ الأخير الدين كعادته لإضفاء نوع من الشرعية على تلك الجماعة، والإفتاء بإباحة التبرع لها أو القتال ضمن صفوفها، في إطار معركة تستعد لها المنطقة الغربية ضد أي محاولة لرئيس الحكومة المنتخب فتحي باشاغا دخول العاصمة، وزيادة نشاط الميليشيات بالغرب الليبي.

ولم يمض على الاجتماع ساعات حتى قامت مجموعة تحمل أعلام تنظيم داعش الإرهابي باقتحام إدارة السجل المدني في صبراتة.

 

سرقة أختام وسجلات مدنية

وكشفت مصادر ليبية أن التنظيم قام بسرقة أختام وسجلات مدنية وأجهزة الحاسب الآلي.

وأضافت المصادر أنه لم تتحرك الشرطة في المدينة للدفاع عنه إلا بعد انتهاء السرقات وهروب عناصر داعش.

من جانبه، حذر عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الليبي، علي التكبالي، من عودة عصر التزوير والفوضى إلى البلاد.

وأضاف التكبالي، أن الجريمة وقعت تحت أعين الجسم الحكومي المترهل في غيبوبة تامة، محذرًا من "داعش" يمكنه السيطرة على الغرب الليبي.

 

المدد والمال والسلاح

وأشار إلى أن وجود داعش لم ينقطع في مدن الشمال الغربي الليبي حتى حدود تونس، ولهم تعاون فعال مع التنظيمات الإرهابية بدول الجوار عبر تلقي المدد والمال والسلاح.

وبين أن هجومهم على مقر الإدارة المدنية وسرقة الأختام والأوراق الرسمية عادة متبعة لتزوير الشهادات وأوراق الهُوية، لافتًا إلى أنه سوف يستمر هذا الخرق في كل المصالح الحكومية التي باتت بلا رادع، وأن الأمن الداخلي والبحث الجنائي تم ترهيبهم وطردهم.

وكانت مصادر ليبية برلمانية وأمنية كشفت في أغسطس الماضي أن عناصر من تنظيم "أنصار الشريعة" المطرودين من بنغازي (في معركة الكرامة التي قادها الجيش الوطني وطهرت شرق ليبيا من المليشيات الإخوانية) كانوا يدربون الدواعش القادمين من تونس في مقر الغرفة التي تركها الجيش الليبي في منطقة الدحمان (في صبراتة)، وبعد أن انفضح أمرهم انتقلوا إلى خارج المدينة.

وأوضحت أن ميليشيات تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا مكَّنت تنظيم داعش من السيطرة على مدينتي صبراتة والزاوية غرب البلاد حيث تم رصد عربات داعش بأعلامها السوداء تتجول نهارًا وليلًا داخلهما، مع معلومات عن تدريب عناصره على اقتحام حدود تونس.

الجريدة الرسمية