المستشار الألماني يدافع عن سياسته حيال أوكرانيا
دافع المستشار الألماني أولاف شولتس الذي توجّه إليها اتهامات ببطء التحرك وضعف الريادة، في كلمة له اليوم الأحد عن السياسة التي يعتمدها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، مؤكدًا أنه لن ينفّذ كل ما يُطلب منه.
الحرب العالمية الثانية
وقال المستشار الألماني خلال كلمة متلفزة نادرة في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية "نحن لا ننفّذ كل يُطلب منا"، مضيفًا "لأني أقسمت عندما توليت المنصب على عدم إلحاق الضرر بالشعب الألماني".
وتابع المستشار الاشتراكي-الديموقراطي الذي يقود منذ ديسمبر ائتلافًا مع الخضر والليبراليين "يعني ذلك حماية بلادنا وحلفائنا من المخاطر".
ومعارضو شولتس يتّهمونه بالتأخر في إعطاء الضوء الأخضر لإرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا حيث تحتدم المعارك والهجمات الروسية، خصوصًا في شرق البلاد.
أوكرانيا
وفي نهاية المطاف وافقت ألمانيا في 26 أبريل على تزويد أوكرانيا دبابات من نوع ليوبارد.
وبرلين التي تنتقد نهجها السلطات الأوكرانية، تتعرض كذلك لانتقادات على خلفية رفضها فرض حظر على الغاز الروسي لاعتمادها الكبير عليه.
وتبرر الحكومة الألمانية موقفها بأن حظرًا من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على اقتصاد البلاد.
ومتوجّهًا خصوصًا إلى الألمان المتخوّفين من تحوّل الهجوم الروسي إلى نزاع دولي، أكد شولتس أن ألمانيا لن تكون وحيدة.
وقال: "نتعاون بشكل وثيق مع حلفائنا"، في حين عقد الأحد عبر الفيديو اجتماع للدول الأعضاء في مجموعة السبع التي ترأسها ألمانيا هذا العام.
وأضاف المستشار: "لا نتخّذ أي خطوة من شأنها أن تلحق بنا وبشركائنا ضررًا أكبر مما تلحقه بروسيا".
ويواجه شولتس ضغوطًا لزيارة كييف أسوة بمسؤولين آخرين في مقدمتهم الألمانية أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية.