تفاصيل تقنية جديدة تفك حظر احتفاظ ركاب الطائرة بالسوائل
واجه الكثير من ركاب الطائرات العديد من الصعوبات دوما جراء احتفاظه بما يمتلكه من سوائل داخل حقيبته التي يحملها معه على الطائرة.
السوائل
فقد كان شرط وضع السوائل في عبوات سعتها 100 مليلتر، وإخراج الأدوات الإلكترونية من الحقائب عنصرًا أساسيًا في السفر الجوي لمدة 16 عامًا تقريبًا.
ومع ظهور تقنية جديدة في عمليات التفتيش والمسح بالمطارات فقد يتم التخلي عن هذا الشرط ويتحقق حلم المسافرين على الطائرات بعدم مواجهة أي مشكلة لمجرد احتفاظه بزجاجة مياه على سبيل المثال.
وتتوفّر بالفعل تقنية جديدة في العديد من المطارات حول العالم تسمح بإلغاء هذه القاعدة، بل أن البعض بدأ فعليًا الآن في التخلّص من هذا الحظر بحسب ما ذكر موقع سي إن إن العربي.
ومع بدء استخدام تلك التقنية في المطارات بدأ طرح العديد من التساؤلات حول كيفية عمل تقنية التصوير المقطعي المحوسب الجديدة هذه؟ وما هي المطارات التي تستخدمها بالفعل؟ ولم لا تخفف المزيد من الأماكن قيودها؟
وكما هو الحال مع فحوصات التصوير المقطعي المحوسب التي نعرفها في المستشفيات، تستبدل الماسحات الأمنية في المطارات المسح التقليدي بالأشعة السينية ثنائي الأبعاد بالتصوير الثلاثي الأبعاد الأكثر دقة.
وقال رئيس حلول نقاط التفتيش في شركة "Smiths Detection"، التي توفر معدّات "شانون" الأمنية، والرائدة عالميًا في مجال تكنولوجيا التصوير المقطعي المحوسب، كيفين ريوردان: "يمكنك الحصول على الكثير من المعلومات من صورة ثنائية الأبعاد، ولكن إذا كان لديك غرض ثلاثي الأبعاد في يدك، فستحصل على المزيد من المعلومات".
المحيط الأطلسي
وتم فرض حظر السوائل في جميع أنحاء العالم بعد إحباط مؤامرة إرهابية عبر المحيط الأطلسي في أغسطس 2006 خططت فيها مجموعة لإشعال متفجرات سائلة على متن رحلات جوية متعددة.
وبدأت تقنية التصوير المقطعي المحوسب في احتلال العناوين الرئيسية في عام 2018.
واختُبرت الماسحات في مطارات رئيسية، بما في ذلك مطار "هيثرو" بالعاصمة البريطانية لندن، ومطار "جون كينيدي" في مدينة نيويورك الأمريكية، و"سخيبول" بالعاصمة الهولندية أمستردام.
وفي العام التالي، أعلن مطار "هيثرو" عن استثمار 50 مليون جنيه إسترليني (حوالي 62 مليون دولار) لطرح التكنولوجيا تدريجيًا بحلول عام 2022.
وفي يوليو من عام 2020، تم الإعلان عن كون مطار "لندن ساوثيند" أول مطار في بريطانيا يتخلى عن جعل الركاب يقومون بإخراج عبوات السوائل الخاصة بهم، وأجهزتهم الإلكترونية من حقائبهم قبل الخضوع للتفتيش الأمني.
وبينما لم يعُد من الضروري لركابه اتباع الشروط المتعلقة بالسوائل، إلا أن المطار ينصحهم باستخدام العبوات التي تبلغ سعتها 100 مليليتر، لتجنب المشكلات عند السفر إلى ولايات قضائية أخرى.