تجدد المعارك في نبجشير.. وطالبان تتكبد خسائر فادحة|صور
تجددت قبل قليل المواجهات بين أنصار حركة طالبان وقوات الجبهة الوطنية بزعامة احمد مسعود في ولاية بنجشير شمال افغانستان.
افغانستان
وأعلنت وكالة أنباء «هرات نيوز» إن حركة طالبان أرسلت تعزيزات عسكرية واسعة إلى مناطق ولاية بنجشير بعد معارك طاحنة اشتدت مع مقاتلي «الجبهة الوطنية» المعارضة للحركة.
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة، قولها إن طالبان تعرضت لخسائر كبيرة في صفوف قواتها، مشيرة إلى أن اثنين من الطائرتين العسكريتين وصلت إلى بنجشير.
ووفق المصادر فإن إحدى الطائرتين قامت بنقل جثث العسكريين في قوات طالبان الذين لقوا حتفهم جراء المواجهات.
أما وكالة أنباء «آماج نيوز» الأفغانية فأعلنت مقتل 20 شخصًا على الأقل من قوات طالبان جرى نقلهم بطائرة عسكرية مع مجموعة من الجرحى، مضيفة أن «القوات التابعة لأحمد مسعود سيطرة على مناطق دره وبريان وأفشار في بنجشير».
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية فرض سيطرتها على أفغانستان منتصف أغسطس الماضي، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد، فيما أعلن الحركة مطلع سبتمبر الماضي عن تشكيل حكومة مؤقتة.
جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية
ولم يعترف المجتمع الدولي بعد بحكومة طالبان، فيما ظهرت جماعات مسلحة أعلنت معارضتها لحكم طالبان.
وكانت بدأت جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، السبت، هجومًا كبيرًا على معاقل حركة «طالبان» في عدد من ولايات شمالي أفغانستان بينها إقليم بانشير، حيث تؤكد أنها «حررت» ثلاث مناطق.
فيما تدور معارك معزولة منذ أشهر بين قوات المعارضة ومقاتلي «طالبان» الحاكمة في كابول، لكن هذا الهجوم هو الأول الذي تشنه مجموعة أحمد مسعود نجل الزعيم التاريخي أحمد شاه مسعود، منذ سقوط معقله وادي بانشير (80 كيلومترًا شمالي كابول) في سبتمبر الماضي.
وقال علي ميسم نظري مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة، أكبر مجموعة لمقاومة طالبان: «هذا أول هجوم لنا منذ سبتمبر». وأوضح أن الهجوم يشمل «12 ولاية في البلاد معظمها في الشمال».
وأضاف: «منذ أن أمر أحمد مسعود قواته الليلة الماضية بشن الهجوم تم تحرير ثلاث مناطق رئيسية في بانشير».
وأكد أن «قوات جبهة المقاومة الوطنية استولت على الطرق الرئيسية والمواقع المتقدمة لطالبان، وقرى في هذه المناطق، ثم حاصرت طالبان في مكاتب الإقليم»، مشيرًا إلى أن «عددًا من مقاتليها طلبوا مهلة للاستسلام».
وتابع: «العدو مُني بخسائر فادحة».
المتحدث باسم طالبان
لكن المتحدث باسم حكومة «طالبان» ذبيح الله مجاهد نفى وقوع أي «حوادث عسكرية» في بانشير أو في أي مكان آخر في البلاد.
وكتب على «تويتر»: «المزاعم التي أطلقها بعض المسلحين في وسائل الإعلام كاذبة»؛ وأضاف أن «هناك آلافًا من الجنود المجهزين بشكل جيد في بانشير وفي تخار ومناطق أخرى».
ولم تتمكن «المقاومة الأفغانية» التي تقدّم نفسها على أنها آخر حصن ديمقراطي داخل البلاد، من منع «طالبان» التي وصلت إلى السلطة في منتصف أغسطس الماضي من الاستيلاء على بانشير مطلع سبتمبر.
وأسهم أحمد شاه مسعود في شهرة بانشير في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن يغتاله تنظيم «القاعدة» في 2001.
ولم يسقط وادي بانشير تحت الاحتلال السوفييتي في ثمانينات القرن الماضي، ولا خلال حكم «طالبان» الأول في التسعينات.