شكرا للإرهاب!
شكرا للإرهاب الذي وحد المصريين في لحظة فارقة.. وأنساهم تبايناتهم واختلافاتهم وما يفرقهم -إن كان هناك ما يستحق أن يفرقهم- وعادوا في لحظة استدعاء ومسئولية.. كتلة وطنية واحدة! شكرا للإرهاب الذي أكد ما تأكدنا منه وأكدناه السنوات الماضية وأكدنا عليه مئات المرات من أن المؤامرة علي هذا البلد لن تتوقف طالما رأي أعداؤه أنه يسير في الطريق الصحيح حتي لو كانت هناك ملاحظات هي بالضرورة موجودة في أكبر الدول تقدما!
شكرا للإرهاب الذي أكد أن سيناء هي الوجع الآن للمجرمين عملاء أعداء مصر، بعد أن كانت سيناء لسنوات طويلة يد مصر الموجوعة.. فها هم أبناء مصر من طلائع القوات المسلحة والشرطة لا يتوقفون لحظة لا في مطاردة فلولكم ولا في مواجهتكم ولا في تقديم التضحيات نيابة عن شعبنا.. وها هم أبناء قبائل سيناء تطاردكم وتطارد من يدعمكم في إصرار علي تطهير الأرض المقدسة منكم بعد تدنيسها لسنوات منكم ومن أعمالكم واجرامكم..
شكرا للإرهاب الذي بات لا يجد مكانا في سيناء يمارس فيه خسته إلا ووجد أثرا للتنمية والعمل فيه أو بالقرب منه.. وها هي محطة مياه لري الأرض ولري البشر تشهد وتشهد!
شكرا للارهاب الذي يؤكد.. في لحظات الحقيقة.. تكامله التام مع حملة هستيرية عاتية ضد بلادنا تحتشد فيها كل قوي البغي والشر بكافة وسائل الاتصال تسعي لإرباك شعبنا وإحباطه ودفعه لليأس ليسهل قيادته وتوجيهه.. وأمس اكتملت الدائرة الشيطانية.. إعلام شرير يطلق قنابل الدخان وأيدي خائنة تطلق الرصاص!
شكرا للإرهاب الذي أكد ضرورة استكمال كل الطرق.. طريق الحوار الوطني بين القوي الوطنية التي تسعي للمساهمة والمشاركة في بناء هذا الوطن وإن اختلفت رؤاهم لكن اتفقت إرادتهم علي حتمية تقدم بلدهم.. طريق التنمية والبناء الذي انطلق ولن يتوقف.. طريق بناء دولة حديثة علي أسس عصرية.. و.. وطريق القضاء عليكم قضاء نهائيا ومبرما.. تنظيما وأفرادا وأفكارا!