رئيس التحرير
عصام كامل

تضارب روسي أوكراني بشأن عمليات الإجلاء

عمليات الإجلاء في
عمليات الإجلاء في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن المرحلة الأولى من عمليات الإجلاء تضمنت إنقاذ 300 مدني وإخراجَهَم من مصنع آزوفستال الذي تحاصره القوات الروسية، مشيرًا إلى بدء الاستعدادات للمرحلة الثانية، وتشمل إجلاء الجرحى والطواقمِ الطبية.

كما أكد الرئيس الأوكراني أن المسؤولين يواصلون العمل لتأمين ممرات إنسانية لجميع سكان ماريوبول وضواحيها.

بالمقابل، أعلن مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي اكتمال عملية إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال التي استمرت ثلاثة أيام حسب وكالة تاس الروسية للأنباء.

 

51 مدنيا جرى إجلاؤهم

وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينت سيف: إن 51 مدنيًا جرى إجلاؤهم من المصنع ضمن عمليةٍ بدأت منذ الخامس من مايو الجاري، وأضاف أن من بين هؤلاء الأشخاص 18 رجلًا و22 امرأةً و11 طفلًا.

وصل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من مدينة ماريوبول الأوكرانية المدمرة بشدة إلى مركز استقبال في قرية بيزيميني التي يسيطر عليها الانفصاليون السبت.

وتحملت ماريوبول أعنف قصف تدميرًا في الأزمة المستمرة منذ 10 أسابيع.

وتم تسليم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الأمم المتحدة وممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيزيميني، بالقرب من الحدود مع روسيا، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى وجهاتهم المفضلة.

 

ساعات قبل احتفال الكرملين بيوم النصر على النازية

وفي التطورات الميدانية للحرب في أوكرانيا، وقبل ساعات من احتفال الكرملين بيوم النصر على النازية كثفت موسكو من هجماتِها في أوكرانيا لتكليل إحتفالاتها بالنصر، فيما كثفت القوات الأوكرانية تمركزها حول عددٍ من المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، في محاولة على ما يبدو لإفساد احتفالات الكرملين.

فاستعدادات الاحتفال بيوم النصر لن يكون يومًا كبقية الأيام ولا احتفالا كسابقه من الأعوام، شوارع موسكو بدأت في التزين لاستقبال اليوم الموعود، وانتشرت المعدات العسكرية حول الساحة الحمراء للاستعراض.

لكن السؤال: ماذا سيفعل سيد الكرملين في موكب النصر من دون نصر يحتفل به؟

سؤال يجب على سيد الكرملين الإجابة عليه يحاول الجيش الروسي تقديم جزء من إجابته قبل يوم النصر.

إجابة يسعى الجيش لتقديمها عبر غارات جوية وبرية على عدد من المناطق الأوكرانية من بينها ماريوبول التي عجز عن إحكام السيطرة عليها بسبب تمركز مقاتلين أوكرانين في آزوفستال، بالتزامن مع غارات أخرى مماثلة في دونيتسك ولوغانسك المتاخمتين لروسيا.

أما الجيش الأوكراني الذي يأمل في إفساد احتفالات الكرملين فعزز من تمركزاته حول عدد من المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية، كما نفذ غارات بطائرات مسيرة على سفينة إنزال روسية في جزيرة الأفعى بالتزامن مع هجوم منسق على الشمال والشرق بدعم من الدبابات والمدرعات.

وفي هذا الصدد قال بافلو كوفالتشوك، المتحدث باسم هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: "خلال اليوم السابق أصابت وحدات الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوية الأوكرانية والقوات البرية 14 طائرة بدون طيار من طراز أورلان، وفي أراضي منطقتي دونيتسك ولوجانسك، صد المدافعون عن أوكرانيا ثماني هجمات للعدو".

وأضاف: "دمَّروا ثلاث دبابات وثمانية أنظمة مدفعية وسبع وحدات من المركبات القتالية المدرعة ومركبة واحدة وثلاث وحدات من معدات هندسية خاصة للعدو".

هجمات أوكرانية رغم تواضعها إلا أنها تمثل رمزًا لإستراتيجيتين مختلفتين مع استمرار الحرب في شهرها الثالث كما تقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وطاحونة بطيئة تعتمد على السيطرة والانتقال من قرية لأخرى، لكنها تحمل دلالة أخرى هذه المرة، فسيد الكرملين يحتاج لنصر لتقديمه كإجابة في يوم النصر، وكييف تسعى لتأكيد أنها ليست كالنازية التي تحتفل موسكو بهزيمتها.

الجريدة الرسمية