وسام جوقة الشرف.. قصة حصول ماكرون على قلادة ذهبية عمرها 220 عاما
وسط مراسم توليه منصب رئيس الجمهورية الفرنسية وبعد فوزه في معركة انتخابية حامية الوطيس حصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وسام جوقة الشرف الوطني؛ هذا الوسام الذي يعد أعلى تكريم فرنسي رسمي أنشأه نابليون بونابرت في 19 مايو من عام 1802، وينقسم إلى 5 رتب هي: (فارس – ضابط – قائد – قائد عظيم – الصليب الأكبر).
إيمانويل ماكرون
وتم خلال المراسم تقليد ماكرون، مثله مثل جميع الرؤساء، بوسام جوقة الشرف الوطني، حيث يعتبر جوهرة الجمهورية ويرمز إلى «استمرارية الدولة».
والوسام عبارة عن قلادة مصنوعة من الذهب الخالص تزن 952 جراما، وهي مقدمة على وسادة حمراء، ويتكون من 16 رابطا، كل رابط يمثل نشاطا رئيسيا للمجتمع الفرنسي، ويحتوي على حرفين في الوسط (HP) وتعني «الشرف والوطن».
وبعيدا عن كونه تمييزا بسيطا، فإن «قلادة وسام جوقة الشرف ليست زخرفة، ولكنها علامة على المسؤولية الكبيرة التي يحملها رئيس الجمهورية المنتخب حديثا».
وماكرون أول رئيس يفوز بولايتين متتاليتين منذ عقدين، لكنه لم يعلن بعد عن الشخصية التي سيسند إليها منصب رئيس الوزراء في ولايته الجديدة.
وسام جوقة الشرف الوطني
وخلال الثورة الفرنسية ألغيت جميع درجات الفروسية الفرنسية واستبدلت بأسلحة الشرف، حيث كانت أمنية من نابليون بونابرت والقنصل الأول إيجاد مكافأة مميزة للمدنيين والجنود عام 1802.
وأنشأ نابليون هذه الجائزة في الأصل لضمان الولاء السياسي، حيث تم استخدام التقليد كواجهة لمنح الامتيازات والهدايا والامتيازات السياسية، وجوقة الشرف تقليد روماني قدم كان يقدم في العصور القديمة، من خلال رمزيته (النسور)، وكان يعطى للضباط لكن نابليون جعل وسام جوقة الشرف منفتح على الجميع، وليس فقط الضباط، حيث عمل على مبدأ المساواة المدنية، واعتبر هذه الأوسمة بمثابة تحدى للرتب الملكية.
وفي عام 1805، تم إجراء تعديل عليها، حيث تم وضع زخرفة كبيرة عبارة عن صليب على وشاح كبير ونجمة فضية مع نسر، رمز الإمبراطورية النابليونية، التي أصبحت تُعرف باسم «النسر الكبير».
وأدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليمين الدستورية لتولي منصب الرئاسة في فرنسا لفترة ثانية في حفل أقيم في قصر الإليزيه في العاصمة باريس.
رئيس فرنسا
وعقب أداء ماكرون اليمين الدستورية انطلقت المدافع في حدائق انفاليد احتفالا بتولي ماكرون رسميا منصب رئيس الجمهورية الفرنسية لفترة ثانية
وفاز ماكرون بنسبة 58.5 % من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، على الرغم من المعارضة القوية لسياساته المؤيدة للأعمال التجارية واقتراح رفع سن التقاعد.
وفي خطاب قصير، تحدث ماكرون عن الحاجة إلى الابتكار في وقت يشهد تحديات غير مسبوقة في فرنسا والعالم، وقال إن فترته الثانية ستكون «جديدة» وليست مجرد استمرار للأولى.
وأضاف «نحتاج إلى ابتكار طريقة جديدة معًا بعيدًا عن التقاليد الروتينية المرهقة، يمكننا من خلالها بناء عقد اجتماعي وبيئي جديد مملوء بالإنتاج»، وتعهد بالتصرف «باحترام».
أولند وساركوزي
وكان من بين الضيوف الخمسمئة الرئيسان السابقان فرانسوا أولوند ونيكولا ساركوزي، ورؤساء الوزراء السابقون إدوار فيليب ومانويل فالس وآلان جوبيه وجان-بيير رافاران، بالإضافة إلى زعماء دينيين وشخصيات حكومية أخرى.
وتبدأ فترة ماكرون الجديدة رسميًا مساء يوم 13 مايو وما زال رئيس وزرائه جون كاستكس في منصبه.