موجة جديدة من كورونا تهدد أمريكا.. وإدارة بايدن: قد نشهد 100 مليون إصابة وعدد وفيات كبيرا
حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أن الولايات المتحدة قد تشهد 100 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد وموجة كبيرة من الوفيات في الخريف والشتاء المقبلين، جراء متغيرات الفيروس الجديدة التي أظهرت قدرة هائلة على تجنب المناعة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذا التوقع كشف عنه مسؤول كبير في الإدارة، مع اقتراب البلاد من حصيلة وفيات تصل إلى مليون جراء الفيروس.
والتوقع جزء من حملة واسعة النطاق لتعزيز استعداد البلاد وإقناع المشرعين بتخصيص مليارات الدولارات لشراء شحنات جديدة من اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
وأشار المسؤول إلى أن التوقع يفترض أن يستمر متحور أوميركون في الانتشار، مُقرًّا بأن مسار الوباء يمكن أن يتغير بسبب عوامل عديدة.
وقالت الصحيفة: إن العديد من الخبراء اتفقوا على أن حدوث موجة كبيرة هذا الخريف والشتاء أمر ممكن نظرًا لتراجع المناعة من اللقاحات وتخفيف القيود وظهور متغيرات أكثر قدرة على الهروب من الحماية المناعية.
ويحذر الخبراء من أن التساهل مع الفيروس مثل المشاركة في التجمعات المزدحمة دون ارتداء كمامات الوجه، قد يؤدي إلى انتشار العدوى.
وارتفع المتوسط الوطني الأمريكي للإصابات الجديدة بأكثر من الضعف من 29312 في 30 مارس إلى ما يقرب من 71000 الجمعة.
وقال جاستن ليسلر، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة نورث كارولينا: "من الصعب دائما التنبؤ بالمستقبل عندما يتعلق الأمر بكوفيد، لكنني أعتقد أننا في مرحلة حيث يكون الأمر أصعب من المعتاد".
وتوقع عالم الأوبئة، علي مقداد، من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، حدوث طفرة شتوية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن المسؤول في الإدارة الأمريكية، قوله "إن أحدث التوقعات يتم مشاركتها مع المشرعين في الكابيتول هيل حيث يسعى البيت الأبيض إلى استئناف المفاوضات المتوقفة حول تخصيص مزيد من التمويل للاستجابة لفيروس كورونا".
ويخشى مسؤولو البيت الأبيض من أن جزءًا كبيرًا من إمدادات البلاد من مضادات الفيروسات والاختبارات سيتم استنفاده نتيجة للزيادة المتوقعة في الحالات في الجنوب هذا الصيف، وبدون هذه المعدات لن تكون البلاد مستعدة لموجة الخريف والشتاء، ويمكن أن تزداد الوفيات وحالات دخول المستشفيات بشكل كبير.
وتقول الصحيفة: إن موجة الصيف المتوقعة في الجنوب مثيرة للقلق بسبب انخفاض معدلات التطعيم في المنطقة.
وقال المسؤول: إن الوفيات في الشمال الشرقي ظلت ثابتة، لكن الجنوب لا يزال أكثر عرضة للخطر لأن عددًا أقل من الناس حصلوا على اللقاحات.
وأعلن البيت الأبيض عن قمّة دولية افتراضية لاحتواء تفشي جائحة كوفيد-19 والاستعداد للتهديدات الصحية المستقبلية ستُعقد في 12 مايو.
وستكون هذه القمة الدولية الثانية حول الجائحة التي أودت بحياة أكثر من ستة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وأحدثت اضطرابا في الاقتصاد العالمي، منذ بدء انتشار فيروس كورونا في ديسمبر 2019.