إعلان حالة الطوارئ في سريلانكا|صور
أعلنت السلطات في سريلانكا بقيادة الرئيس جوتابايا راجاباكسا حالة الطوارئ على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها كولومبو، اليوم، بسبب النقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية.
سريلانكا
ويمنح القرار قوات الأمن صلاحيات موسعة في توقيت تنظّم فيه تظاهرات واسعة النطاق للمطالبة باستقالته الحكومة والرئيس.
وقال متحدّث باسم رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا ان الرئيس فعّل قوانين حال الطوارئ "حفاظا على النظام العام" بعدما قرّرت نقابات إغلاق المحال التجارية ووقف خدمات النقل المشترك محمّلة إياه المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد والتي أدت إلى اضطرابات مستمرة منذ أسابيع.
وفي وقت سابق الجمعة، أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق طلاب حاولوا اقتحام مقر البرلمان الوطني للمطالبة باستقالة راجاباكسا.
وبفرض حال الطوارئ تُمنح قوات الأمن صلاحيات موسعة تتيح لها اعتقال مشتبه بهم وتوقيفهم لفترات طويلة من دون إشراف قضائي، ويسمح القرار أيضا بنشر الجيش حفاظا على النظام العام بمؤازرة الشرطة.
إعلان الطوارئ في سريلانكا
وقال المتحدث إن «الرئيس استخدم سلطاته التنفيذية لفرض حال الطوارئ لضمان استمرار الخدمات الأساسية وحفاظا على النظام العام»، وسيدخل القرار حيّز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليل الجمعة.
وكان راجاباكسا أعلن حال الطوارئ في الأول من أبريل، غداة محاولة آلاف المتظاهرين اقتحام منزله في العاصمة، وبقي القرار ساريا حتى 14 أبريل.
لكن حينها تصاعدت الاحتجاجات، وتزامن إعلان حال الطوارئ الجمعة مع استمرار اعتصام آلاف المتظاهرين أمام مكتبه في تحرك بدأ في التاسع من أبريل، فيما حاولت مجموعات صغيرة اقتحام منازل مسؤولين في الحكومة.
وكانت الشرطة البالغ عددها 85 ألف عنصر عزّزت إجراءاتها لحماية نواب الحزب الحاكم، لكنّها بلغت أقصى قدراتها ما دفعها لطلب الدعم من قوات الأمن.
وتوقفت حركة النقل العام وخلت المكاتب من العاملين اليوم الجمعة في سريلانكا جراء إضراب وطني بدأ للمطالبة باستقالة الحكومة التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة.
توقف القطارات
ولبى ملايين العمال دعوة النقابات، مما منع كل القطارات تقريبًا من التحرك. كما توقفت الحافلات الخاصة وتجمع العمال أمام مصانعهم ورفعت أعلام سوداء في جميع أنحاء البلاد تعبيرًا عن الغضب ضد الحكومة.
وقال الزعيم النقابي رافي كوموديش "يمكننا تحديد أخطاء سياسة الرئيس التي أدت إلى الحالة البائسة لاقتصادنا.... عليه أن يرحل".