بطائرة يوم القيامة.. رسالة من بوتين إلى الغرب في عيد النصر
يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوجيه رسالة قوية للغرب بطائرة «يوم القيامة»، الإثنين المقبل، بالتزامن مع احتفالات موسكو بالذكرة السبعين للانتصار على ألمانيا النازية.
طائرة يوم القيامة
ويستعرض الجيش الروسي القوة النيرانية للوحدات العسكرية والمعدات التكنولوجية في الجيش الروسي والتي تأتي في مقدمتها طائرة «الـ 80» الملقبة بطائرة يوم القيامة.
وسيتحدث بوتن، الذي يتحدى عزلة شديدة يفرضها الغرب، في الميدان الأحمر، قبل استعراض للجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيران استعراضي فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت، وقاذفات «تو 160» الإستراتيجية، كما سيضم لأول مرة منذ عام 2010 طائرة القيادة «الـ 80» التي تعرف باسم يوم القيامة، التي ستحمل كبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية.
الهجوم العسكري في أوكرانيا
وصممت الطائرة لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسي في حالة حدوث مثل السيناريو، وهي زاخرة بالتكنولوجيا، لكن تفاصيل ذلك على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية.
وكثيرا ما شبه بوتن (69 عامًا) الحرب في أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي، عندما غزت ألمانيا النازية بزعامة أدولف هتلر، بلاده سنة 1941.
وقال بوتين يوم 24 فبراير، عندما أعلن الهجوم العسكري في أوكرانيا: «اتضح أن محاولة مهادنة المعتدي عشية الحرب الوطنية العظمى خطأ دفع شعبنا ثمنه غاليًا؛ لن نرتكب مثل هذا الخطأ مرة ثانية. لا مبرر لذلك».
ضحايا الحرب العالمية الثانية
وفقد الاتحاد السوفيتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، وكانت خسارته أكبر من خسارة أي دولة أخرى، وشجب بوتن في السنوات الماضية ما تعتبره موسكو محاولات في الغرب لتغيير تاريخ الحرب للحط من قيمة الانتصار السوفيتي.
وبجانب هزيمة إمبراطور فرنسا نابليون بونابرت عام 1812، تقف هزيمة ألمانيا النازية باعتبارها أكثر انتصار عسكري تبجيلا، رغم أن كلا الغزوين الكارثيين الآتيين من الغرب جعلا روسيا شديدة الحساسية تجاه حدودها.