انفجار قوي يضرب فندقا في كوبا
وقع انفجار قوي، اليوم الجمعة، داخل فندق "ساراتوجا" أمام مقر الكابيتول في العاصمة الكوبية هافانا.
وذكرت تقارير إعلامية أن الانفجار تسبب في انهيار جزء من مبنى الفندق فئة الـ 5 نجوم، بينما تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات توثق حجم الدمار جراء الحادث.
مظاهرات كوبا
وكانت كوبا شهدت تظاهرات حاشدة، في يوليو الماضي،حيث احتشد آلاف الكوبيّين الغاضبين من الأزمة الاقتصادية، في كل أنحاء البلاد، هاتفين "حرية!" و"لتسقط الديكتاتورية"، فيما دعا الرئيس ميجيل دياز كانيل من جهته أنصاره إلى الرد في الشارع.
وقال الرئيس في خطاب متلفز: إن "الأمر بالنضال قد صدر.. الثوّار إلى الشارع!"، متّهمًا "المافيا الكوبيّة-الأمريكيّة" بالوقوف وراء ما تشهده البلاد.
وأضاف: "ندعو جميع ثوّار البلاد، جميع الشيوعيين، إلى الخروج للشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيام القليلة المقبلة، وإلى مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة".
وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الكوبيّة، والتي تم بثها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قد بدأت بشكل عفوي، وذلك في حدث نادر للغاية في هذا البلد الذي يحكمه الحزب الشيوعي وحيث التجمّعات الوحيدة المصرّح بها هي بشكل عامّ تلك الخاصّة بالحزب.
وهتف آلاف المتظاهرين في سان أنتونيو دي لوس بانيوس، المدينة الصغيرة التي تبعد نحو 30 كيلو مترًا عن هافانا، "تسقط الديكتاتوريّة!" "فليَرحلوا!".
أما في هافانا فخرج مئات المتظاهرين في مسيرات متفرقة، هاتفين "حرّية!"، وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع.
الأزمة الاقتصادية بكوبا
واعتُقل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، واستخدم عدد من عناصر الشرطة أنابيب بلاستيكية لضرب المتظاهرين، في حين كان هناك انتشار كبير للجيش والشرطة في المدينة، حسب ما عاين صحافيّو وكالة فرانس برس.
وانتقل ميجيل دياز كانيل عصرًا إلى سان أنتونيو دي لوس بانيوس برفقة نشطاء الحزب الذين ساروا وهم يهتفون "تعيش كوبا!" و"يعيش فيدل!"، وخلال مروره واصل عدد من سكان المنطقة الاحتجاج بصوت عالٍ على الأزمة الاقتصادية.
ومنذ بداية جائحة كوفيد-19 يضطر الكوبيون إلى الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الطعام وباتوا يواجهون نقصا في الأدوية، وهو ما يتسبب في اضطرابات اجتماعية شديدة.
وحذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كوبا من أي استهداف للأشخاص الذين انضموا إلى احتجاجات نادرة اندلعت ضد الحكومة الشيوعية في الجزيرة.
وقال على تويتر: "الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في جميع أنحاء كوبا، وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم".