الفقي: المنح والعطايا العربية فخ لـ"الاقتصاد المصري"
أكد الخبير الاقتصادى الدكتور فخرى الفقى أن المنح والعطايا والمساعدات التي تمن علينا بها الدول الخارجية سواء بمقابل أو دون مقابل هي مجرد "فـخ" يقع فيه الاقتصاد المصري، حيث إن كل هذه القروض لن تحل المشكلة؛ لأن هذا التدفق الدولاري يقلل عملية المضاربة على الدولار، وبالتالي فالعجز سوف يؤثر سلبًا في الاحتياطي النقدي الأجنبي، مما سيؤثر أيضًا في سعر العملة المحلية.
وأضاف أن هذا القرض الليبي أو القطري في ظاهرة يمكن أن تحل الأزمة، لأن الحكومة في ذلك الوقت تستطيع تمويل السلع الأساسية والأدوية في الأجل القريب، وهو ما يهم الطبقتين المتوسطة والفقيرة، وبالتالي في مفهومهم الخاطئ أنه هذا هو الأساس، ولكن بالنسبة لباقي السلع الأخرى التي لها بديل أو ترفيهية يكون عن طريق الاستيراد دون تحمل الحكومة أي مصاريف وأعباء لتوفيرها.
وأشار إلى أنه لا يبقى سوى السؤال أين تذهب هذه الأموال؟ وفي أي شيء ستصرف ؟ وتتحمل مصر أعباء إضافية ومخاطر لا تستطيع تحملها، وفي المقام الأول لابد أن يتحقق الاستقرار والأمان، حتى نستطيع استثمار رأس المال وهذه القروض وإلا سينهار الاقتصاد، وتكون كل هذه الأموال دون فائدة.
يذكر أن السعودية قامت بتقديم حزمة من المساعدات لدعم الاقتصاد المصري بهدف مواجهة التحديات التي يواجهها حاليا يبلغ حجمها الكلي 5 مليارات دولار وتتكون من مليار دولار منحه نقدية، وملياري دولار منحة عينية "منتجات بترولية وغاز"، بالإضافة إلى ملياري دولار وديعة لدى البنك المركزي دون مصاريف تمويلية، كما قدمت الإمارات منحة إلى مصر تُقدر بـ "مليار دولار" ووديعة في البنك المركزي دون فائدة قيمتها "2 مليار دولار"، فضلًا عن دعم الطاقة والمواد البترولية، ولاحقت الكويت بباقى البلاد العربية لتقدم لمصر 4 مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصرى وهو ما يرفع حجم ما قدمته3 دول خليجية لمصر إلى 12 مليار دولار خلال أيام من رحيل مرسي.