الصحة: يوجد شباب في الثلاثينات بحاجة لعمليات زرع كبد ولا يوجد متبرع

قال الدكتور عمرو عبد العال عضو اللجنة العليا لزراعة الأعضاء إن زراعة الكبد في مصر تتبع المعايير الأخلاقية في جميع المراكز التي تتم بها.

وأشار الي أن من يحتاج لزراعة الكبد هو مريض الكبد الذي وصل لحالة فشل كامل في وظائف الكبد، موضحا أن زراعات الكبد تجري في معهد ناصر تبعًا لقوائم الانتظار والمريض لا يدفع مليمًا.

وأكد أنه  لا يوجد في مصر مريض يحتاج لزراعة الكبد ولا تقدم له الخدمة في المستشفيات الحكومية، و الإشكالية الأهم هي عدم وجود متبرع بالكبد، ويوجد  شباب في عمر الثلاثينات والأربعينيات يحتاجون لزراعة الكبد ولا يجدون متبرعا.

جدير بالذكر  أن تاريخ زراعة الكبد في مصر بدأ بتجربتين قبل عام 2000، كانت في أوائل التسعينات الأولى للدكتور مدحت خفاجي الذي قام بزرع الكبد لحالتين من حديثي الوفاة، والتجربة الثانية كانت للدكتور ناجي حبيب مع الدكتور ياسين عبد الغفار وقاما بزراعة كبد لحالة واحدة. 

أما الانطلاقة في زراعة الكبد في مصر كانت عام 2001 في مستشفيين كبيرين بمصر عن طريق فريق فرنسي وأخر ياباني، وبعدها نقلوا خبراتهم للفريق الطبي المصري، وفي عام 2013 وصل عدد حالات زرع الكبد في مصر إلى 3 الآف. 

وأضاف الدكتور عمرو عبد العال أنه في ٢٠٢٢  وصل عدد الحالات التي تم زراعة الكبد لها في مصر إلى 5 الآف حالة في جميع المراكز المتخصصة.
واكد أن عدد المراكز المرخص لها زراعة الأعضاء من اللجنة العليا كثيرة، لكن لا توجد بجميعها الفرق المتخصصة لزراعة الكبد، موضحا أنه حاليًا في مصر يتم إجراء من 330 إلى 370 زراعة كبد في العام، ويكفي لهذا العدد وجود 5 أو 6 مراكز متخصصة ومرخص لها إجراء زراعة الكبد.
وأكد أنه يمكن الارتقاء بخبرات الأطقم الطبية بها وتزيد  خبراتهم ودرجة تعليمهم ستكون أعلى وتحقق نتائج أفضل.

وأضاف أن فريق زراعة الكبد الذي يعمل  فيه يجري حوالي 100 حالة زراعة كبد سنويًا ما بين معهد ناصر والمستشفى الجوي، بما يمثل تقريبًا ثلث عدد زراعات الكبد في مصر سنويا

وأكد أن أكبر مشكلة تواجه زراعة الكبد في مصر هي كيفية الحصول على الكبد، الدول الأوربية والأمريكية معتمدة في زراعة الكبد على الكبد من حديثي الوفاة والحصول على الكبد من حديثي الوفاة في مصر مثل الصندوق الأسود الذي يخشى الجميع الإقتراب منه، مضيفا ان وزارة الصحة ورئاسة الوزراء يدعمون  الحصول على الكبد من حديثي الوفاة.