رئيس التحرير
عصام كامل

حادث مدينة إلعاد.. القصة الكاملة لحادث شرق تل أبيب | صور

هجوم العاد
هجوم العاد

حادث كبير هز أرجاء إسرائيل مساء أمس الخميس بعدما قُتل ثلاثة أشخاص في هجوم في مدينة إلعاد قرب تل أبيب، حسبما قال مسؤولو وزارة الصحة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحادث، الذي وقع بالتزامن مع احتفالات الإسرائيليين بذكرى احتلال دولة فلسطين، يبدو أنه "هجوم إرهابي".

واعتبرت حركة الهجوم ردا على اقتحام المسجد الأقصى.

هجوم العاد

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن سقوط جرحى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مهاجمين مسلحين بالسكاكين استهدفا المارة في إحدى الحدائق.

وأقامت الشرطة الإسرائيلية، حواجز على الطرق لمحاولة القبض على المهاجمين.

وقال  أحد المسعفين المتطوعين " موتي تسينفرت "، إن "الحادث سيظل محفورا بعمق في قلبي".

وأضاف لصحيفة جيروزاليم بوست أن الضحايا هم أشخاص "خرجوا فقط لاستنشاق الهواء النقي في الحديقة، وانتهت حياتهم بقسوة شديدة".

وما زالت أجهزة الاحتلال الأمنية تطارد منفذي العملية، وتقوم بعملية بحث وتمشيط واسعة في المناطق التي يرجح أنهم لجأوا إليها.

يشار إلى أن العملية وقعت في ساحتين منفصلتين في وقت واحد، الأولى في شارع "ابن غفير"، حيث تعرض مستوطن لضربة فأس، فيما كانت حديقة البلدية ساحة لهجوم إضافي، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي.

 

هجوم العاد

البقاء في المنازل


ودعا رئيس بلدية مدينة إلعاد الإسرائيلية في تصريحات تليفزيونية السكان إلى البقاء داخل منازلهم بينما لا تزال قوات الأمن تؤدي مهامها.

وينتمي معظم سكان المدينة إلى اليهود الأرثوذكس.

إسرائيل


وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في تغريدة على موقع تويتر "فرحة عيد الاستقلال قُطعت في لحظة. هجوم إجرامي في إلعاد صدم القلب والروح".

من ناحيته قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي أمس الخميس إن الولايات المتحدة "تدين بشدة... الهجوم المروع الذي استهدف الأبرياء من الرجال والنساء".

وقبل هجوم إلعاد، قتل 16 إسرائيليا في هجمات داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وردت إسرائيل بحملات دهم واعتقالات في البلدات الفلسطينية، وهو ما أدى إلى اشتباكات أسفرت عن 26 قتيلا.

عملية نوعية

ووصف الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع هجوم إلعاد بالعملية البطولية والنوعية، وقال إنها شكلت "ضربة قاصمة للاحتلال ومنظومته الأمنية".

وفي تصريح صحفي، قال القانوع "‏شعبنا سيواصل نضاله ودفاعه عن المسجد الأقصى، بكل الوسائل والأدوات".

وأضاف "الاحتلال الصهيوني يدفع ثمن جرائمه وسياسته العنصرية بحق شعبنا".
في السياق ذاته نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين مخاوفهم وقلقهم بعد تنفيذ عملية في منطقة "إلعاد"  الواقعة شرقي "تل أبيب".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، تعليقات العديد من قادة الاحتلال على العملية التي حصلت في منطقة "إلعاد" شرقي "تل أبيب"، والتي أدّت إلى مقتل 3 مستوطنين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

وعبر رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت عن المخاوف الإسرائيلية من ازدياد هذه العمليات، لافتًا إلى أن منفذي العملية "خرجوا في حملة قتلنا، وهدفهم كسر روحنا".
وبعد مشاورات أمنية إسرائيلية داخلية، شارك فيها كبار المسؤولين الإسرائيليين، قال بينيت إن "من قام بهذه العملية والداعمين لهم سيدفعون الثمن"، وفق ما أوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وعقب العملية، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي بيني جانتس عن عدة قرارات يتصدرها قرار تمديد الإغلاق على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، حتى يوم الأحد، على أن يتم النظر مجددًا نهاية هذا الأسبوع بتمديد الإغلاق أو رفعه.

ووصف جانتس العملية التي حصلت بـ"الخطيرة ونتائجها وخيمة"، مضيفًا أنّ "جهاز الأمن سوف يحاسب المسؤولين عن التحريض وعن هذه العمليات وسيقتص منهم".

ذعر كبير

كذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مدير عام جمعية "بيتٌ دافئ" الحاخام آريِه مونك، قوله إنّ "الذعر كان كبيرًا جدًا"، معتبرًا أنّ "إلعاد دخلت إلى دائرة عدم أمان وخوف كبير".

من جهته، نقل المراسل العسكري لموقع "والاه" أمير بوحبوط الخشية في المؤسسة الأمنية والعسكرية من أن ينفذ الفلسطينيون عمليات إضافية، داعيًا "الإسرائيليين إلى زيادة اليقظة والتبليغ عن أي حادث مشبوه".

أما وزير المالية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، فقال: "لا يجوز أن نسلّم بوقوع العمليات في يوم الاستقلال في شوارع إسرائيل، ويتوجب علينا أن نوقع أقسى الضربات، وإعادة الشعور بالأمان للإسرائيليين".

إدانة فلسطينية

من جهته دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العملية مؤكدا أنّ قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلّا إلى المزيد من تدهور الأوضاع.

وحذر عباس من استغلال المستوطنين لهذا الحادث للاعتداء على الشعب الفلسطيني كردّ فعل، مجدّدًا إدانته للاعتداءات المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدّساتهم، والتي أدّت إلى التصعيد وعدم الاستقرار.

يشار إلى أن مدينة إلعاد قريبة من الخط الأخضر، حيث تخشى قوات الأمن الإسرائيلية أن يهرب المنفذان إلى الضفة الغربية.

ووقع الهجوم تزامنا مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ويأتي بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، شنها فلسطينيون أو عرب إسرائيليون.

الجريدة الرسمية