ماجدة الصباحي.. سليلة الباشوات التي تمردت على أسرتها بسبب الفن وأنهت حياتها بـ 3 قضايا مثيرة
جميلة بوحريد عاشت لتؤكد أن العمر لحظة وكانت تحلم بفيلم عن فلسطين، تمتعت بمكانة فنية كبيرة في مصر والعالم العربى سميت بعذراء الشاشة وكانت موهبتها هي عربون دخولها عالم الفن، هي الفنانة ماجدة الصباحى التي ولدت في مثل هذا اليوم 1931 بمدينة طنطا.
بدأت الفنانة ماجدة الصباحى طريقها بعيدا عن أهلها بل من ورائهم ولذلك غيرت اسمها من عفاف على كامل الصباحي إلى ماجدة، ولم تكن دراسة الفن طريق ماجدة، فعائلتها سليلة باشوات، حصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، بدأت انطلاقها بدعوة زميلتها في المدرسة ابنة شقيقة محسن سابو مهندس الصوت المجرى مدير استديو شبرا لزيارة الاستديو، قدمها سابو الى المخرج سيف الدين شوكت ليعقد معها عقد بطولة فيلمه "الناصح" وهى في سن 15 سنة عام 1949.
معارضة الأسرة
هبت أسرة الصباحى ترفض عمل ابنتها الطالبة بالسينما وانتهى الأمر إلى وضع شروط لهذا العمل تبدأ بالتحشم في الملابس وعدم القبلات والتزمت ماجدة بالشروط حتى كانت أول قبلة لها في السينما بعد عشر سنوات من عملها بالسينما في فيلم "شاطئ الأسرار" مع عمر الشريف.
وجاءت الفرصة الثانية مع المخرج أحمد بدرخان في فيلم "ليلة غرام" فنالت عن دورها فيه أول جائزة في حياتها عن أحسن دور ثانوى، فقدمت مع بدرخان بعدها أفلام: الله معنا، الإيمان، مصطفى كامل.
سيبونى أعيش
شهد عام 1950 انطلاقة سريعة لها من خلال مشاركتها في أربعة أفلام هى “سيبوني أعيش” مع سعد عبدالوهاب، “حبايبي كثير” مع كمال الشناوي،" ليلة الدخلة" مع حسن فايق وإسماعيل يس، وفيلم " فلفل " الذي شهد البطولة المطلقة لماجدة، وبعد عام فقط أصبحت إحدى نجمات الشباك عام 1954 حين اختارها فريد الأطرش لتشاركه بطولة فيلم "لحن الخلود" مع فاتن حمامة ومديحة يسري وإخراج عز الدين ذو الفقار.
عملت ماجدة مع فاتن حمامة فى فيلم "أنا بنت ناس" سنيدة، ثم قدمت فيلم بائعة الجرائد لتطلق نداءها الشهير أخبار أهرام جمهورية لتصل عدد أفلامها إلى 70 فيلما انتجت منها 11 فيلما.
بدأتها بـ “أين عمري” و"جميلة بوحريد" الذي اعتبره مهرجان موسكو أحسن فيلم قدم على الشاشة الفضية، وقال عنها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر في صحيفة الفيجارو والأوبزرفر بعد أن شاهدها فى فيلم جميلة الذي يحكي نضال وجهاد المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد: عندما شاهدته انفعلت كثيرا لقد هزتنى ماجدة المصرية وانتزعت مني الدموع بأدائها البارع.
فى الخمسينيات أيضا قدمت أفلاما رومانسية متعددة منها “بنات اليوم” من إخراج بركات مع عبد الحليم حافظ، فيلم “بائعة الخبز” مع المخرج حسن الأمام، من أجل حبي مع فريد الأطرش وكان فيلم بين ايديك أول تعاون مع المخرج يوسف شاهين وبعده أفلام المراهقات والحقيقة العارية وحواء على الطريق وقصة ممنوعة والقبلة الأخيرة والرجل الذي فقد ظله، العمر لحظة وغيرها.
وفى السبعيناات قدمت أفلام أنف وثلاث عيون، جنس ناعم، حدوتة مصرية، واستمرت حتى كانت آخر أفلامها “ونسيت أنى امرأة” عام 1994.
ولأن ماجدة نجحت كفتاة مراهقة نصحها المنتجون والمخرجون بعدم الزواج لتكتسب لقب عذراء السينما المصرية وسط موجة زواج زميلاتها بأكثر من زوج إلا أنها في خلال سنوات البداية أحبت الطيار الوسيم إيهاب نافع وتبادلا الحب وتم الزواج عام 1963، واشتركا فى أربعة افلام منها الحقيقة العارية والنداهة إلا أن الانفصال كان سريعا بعد إنجاب ابنتها الوحيدة غادة.
ليظل لقب عذراء الشاشة ملاصقا للفنانة ماجدة سنوات طويلة، رغم زواجها وطلاقها حتى أنها لم تكرر التجربة ولم تتزوج ثانية حتى رحلت 2020.
مثلت ماجدة مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية، واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.
رسالة إلى نوبل
من شدة عشقها واحترامها للفن والتمثيل أرسلت ماجدة الصباحى رسالة خطية الى رئيس مؤسسة نوبل للسلام تطالبها بأن تعتمد المؤسسة جائزة للفن والسينما كل عام كما هو الحال في الطب والآداب والاقتصاد والعلوم والسلام.
معاناة آخر العمر
عانت ماجدة الصباحى في أواخر حياتها قبل الرحيل من عمليات نصب ضدها وقضايا شيكات بدون رصيد وانتهى الأمر برفع ابنتها الممثلة غادة نافع قضية حجر عليها والمطالبة بمنحها حق التصرف في ممتلكاتها.
