إغراق الطراد الروسي "موسكفا".. واشنطن حددت الموقع وكييف "نفذت"
يبدو أن الاستخبارات الأمريكية أبلغت السلطات الأوكرانية بمعلومات قادت كييف إلى إغراق طراد الصواريخ الروسي "موسكفا" بالبحر الأسود.
وذكرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" في وقت متأخر من يوم الخميس، نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها قريبة من هذا الشأن، أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالمخططات الأوكرانية.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية: إنه بناء على طلب من الجيش الأوكراني، عرفت الولايات المتحدة السفينة بأنها "موسكفا" وساعدت في تحديد موقعها.
وكانت السفينة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي قد غرقت في منتصف شهر أبريل الماضي، بصواريخ أوكرانية مضادة للسفن على الأرجح.
ونفت موسكو ذلك، واكتفت بالقول إن حريقا اندلع على متن "موسكفا".
وعادت وزارة الدفاع الروسية لتؤكد أن الطراد المزود بصواريخ كروز، غرق أثناء قطره وإعادته إلى الميناء في طقس عاصف إثر وقوع عدة انفجارات ونشوب حريق على متنه.
وكان طراد الصواريخ مسؤولا أيضا عن الدفاع الجوي في البحر الأسود، بين مصب نهر الدانوب وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وحينها علقت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على غرق الطراد موسكفا، قائلة: "ضربة كبيرة للأسطول الروسي".
ودخل الطراد "موسكفا" التابع لأسطول البحر الأسود، الخدمة عام 1983 تحت اسم "سلافا" أي المجد باللغة الروسية.
وبحسب تقارير روسية، استخدم الوفد السوفيتي هذا الطراد في قمة مالطا المنعقدة في ديسمبر 1989، بين ميخائيل جورباتشوف وجورج بوش الإبن.
وفي أبريل 2000، جرى تغيير اسم الطراد من "سلافا" إلى "موسكفا"، وأصبح السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود خلفا للسفينة "الأدميرال جولوفكو".