رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس التونسي: الإخوان ينفذون مخططا لإحراق البلاد حتى البحر لم يسلم من شرهم

 الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

قال الرئيس التونسي، قيس سعيد: إن الإخوان وحلفاءهم تسللوا إلى المؤسسات، وسعوا لتفجير الدولة بواسطة الدستور الذي أقروه قبل 10 سنوات.

وأضاف "سعيد" الذي كان يتحدث مساء أمس الخميس، في مقر وزارة الداخلية، أن المحاولة اليائسة لحرق البلاد ستفشل، مشيرًا إلى أن الحرائق التي جدت يوم عيد الفطر ليست وليدة صدفة.

موضحًا أن الحرائق مدبرة، وهي تتناغم مع بعض التصريحات لحراك "الخلاص الوطني"، الذي يتألف من حركة النهضة الإخوانية، وبعض الحلفاء من أوساط حزبية.

قيس سعيد أشار إلى أنه جاء للحفاظ على الوطن ممن يريدون حرق البلاد ولن نتركهم، ولا بد من ملاحقة من يدبرون لحرق تونس، وتكثيف الحراسة على الحقول الزراعية، مطالبا وزارة الداخلية بتسيير دوريات لهذا الغرض.

وأضاف: ”الحرائق التي شهدتها عدة مناطق في البلاد ليس من قبيل الصدفة.. حتى البحر لم يسلم من سياسة الأرض المحروقة“.

وتابع: ”هذه الحرائق تتناغم مع بعض التصريحات الصادرة عن الخلاص الوطني (في إشارة إلى جبهة الخلاص الوطني التي أعلنت عنها أطراف سياسية في تونس)، حيث تم بث الشائعات وهتك الأعراض“، مطالبا النيابة العامة بـ“ضرورة القيام بدورها وملاحقة هؤلاء“.

وأكد قيس سعيد أنه ”ستتم ملاحقة من تسببوا في افتعال الحرائق، فلا تسامح مع من يحاولون تخريب البلاد وتجويع التونسيين“، مشددا على ”ضرورة حراسة الحقول“.

وأردف أنه لا مجال للتسامح مع هؤلاء الناس، وعلينا تحمل المسؤولية في مواجهة أعداء الوطن والساعين لتفكيك تونس.

وبشأن دعاوى الحراك المعارض بشأن الحقوق والحريات، قال سعيد إنه لا مس بها كما يدعي أعضاء "الخلاص الوطني"، المرتمون بأحضاء الخارج، المتمسحون بأعتابه، عبر تصريحاتهم اليومية، التي هي رد عليهم.

ورفض الرئيس التونسي أن يكون هناك حوار مع "من باعوا أنفسهم بأبخس الأثمان في سوق النخاسة"، قائلا: - هؤلاء لا يريدون حوار، يريدون فقط الارتماء في أحضاء الخارج... لا حوار مع من لديهم قضايا تحت يد القضاء"، في إشارة إلى قادة النهضة.

وتشهد تونس خلال الأيام الأخيرة موجة حرائق كبيرة، وتمكنت عناصر الحماية المدنية من إطفاء بعضها، بالتوازي مع فتح النيابة العامة تحقيقا، للكشف عن أسباب اندلاع هذه الحرائق والمتورطين في إشعالها.

وقالت السلطات التونسية إن عشرات الحرائق اندلعت في عدد من المحافظات التونسية.

ومساء يوم الخميس، نشب حريق في ثلاثة مراكب صيد في ميناء الصيد البحري بصفاقس وفق ما أكده العميد حاتم بوبكر المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس، جنوب البلد.

وأوضح بوبكر أنه ”بعد منتصف الليلة الماضية اشتعلت النيران بمركب صيد بالميناء وتسبب ذلك في اشتعال مركب ثان ملاصق له في الحوض، وقد تدخلت الحماية المدنية بشاحنات إطفائها ونجحت في السيطرة على الحريق بالمركبين“.

والتهمت النيران محال تجارية مختصا في بيع الحناء وعددا من منتجات الصناعات التقليدية.

ومازالت أسباب الحرائق مجهولة لكن الأضرار المادية كانت كبيرة بعد أن أتت على كل السلع الموجودة في المحلات المتضررة.

وأعلن المتحدث الرسمي بالمحكمة الابتدائية بمحافظة قابس محمد الكراسي، عن فتح النيابة العمومية تحقيقا في قضية إشعال النار عمدا في محلات مسكونة وغير مسكونة طبقا للفصلين307و 308 من المجلة الجزائية.

َوتولت عناصر الحماية المدنية بمحافظة نابل إطفاء حريق اندلع بأحد الغرف في نزل بمنطقة الحمامات الشمالية.

كما فتحت النيابة العامة تحقيقا في حريق نشب في مستودع الحافلات بمنطقة ”جرزونة“ من محافظة بنزرت.

وقال رئيس فرقة الحماية المدنية بمنطقة جرزونة، الرائد عبد الحميد السحباني، إن الحريق أتى على جزء كبير من قطع الغيار والعجلات المستعملة وبقايا الحافلات القديمة غير الصالحة للاستعمال.

وأشار عبد الحميد السحباني، إلى أنه تم التدخل الفوري لوحدات الحماية المدنية وتمت السيطرة على الحريق بعد 5 ساعات من محاولات الإطفاء.

وشملت الحرائق الأخرى مصنعا للملابس الجاهزة في محافظة بن عروس، إضافة إلى مخزن لتجميع الملابس في بنزرت وحرائق أخرى في عدد من المحافظات.

الجريدة الرسمية