قطع مسيرته الاحترافية لينقذ الأهلي.. رحلة صالح سليم من مدرسة الأورمان لمايسترو الكرة المصرية
كانت بدايته الكُروية في عام 1944، وهو في عمر الـ14 عاما عندما التحق بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي، وكانت المفاجأة بانضمامه في نفس العام لصفوف الفريق الأول، ليستمر قرابة عشرين عاما نجما من نجوم النادى الأهلى، هو بطل ولاعب النادى الأهلى الشهير صالح سليم الذى رحل في مثل هذا اليوم 6 مايو عام 2002.
هو صاحب المقولة الشهيرة "الأهلى فوق الجميع، وأتنازل عن حقوقى ولا أفرط في حقوق الأهلى"، لعب صالح سليم أول مباراة له مع النادى الأحمر ضد النادي المصري عام 1948، كما لعب أول مباراة رسمية له مع الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.
الاحتراف فى النمسا
بعد تحقيق بطولاته مع النادى الأهلى احترف صالح سليم في فريق جراتس بالنمسا، ثم عاد مرة أخرى للنادي الأهلي حين استدعاه مسئولو النادى الأهلى بعد تراجع فريقه فعاد إلى النادى الأهلى لإكمال مسيرته حتى الاعتزال عام 1967 ويبدأ بعدها رحلة كفاح إدارية حيث عمل بالنادي مديرا للكرة عام 1971، ليقرر في العام التالي خوض انتخابات عضوية مجلس إدارة النادي الأهلي، واستطاع تولى رئاسته من عام 1980 إلى 1988، ثم عاد لرئاسة النادى عام 1990 واستمر حتى وفاته عام 2002.
كانت مباراة الأهلى مع الطيران آخر لقاء شارك فيه المايسترو مع الأهلى عام 1966، ويعد صالح سليم صاحب الرقم القياسى للتهديف فى مباراة واحدة بتسجيل "7" أهداف فى شباك الإسماعيلى 1958، وصاحب الرقم القياسى فى الفوز المتتالى بلقب الدورى "9" مواسم بالمشاركة مع توتو لاعب الأهلى.
حقق صالح سليم 92 هدفا للنادى الأهلى في الدورى والكأس من خلال 11 بطولة دوري من 15 بطولة شارك فيها، كما حقق بطولة كأس مصر 8 مرات، ولقب كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961، كما انضم للمنتخب الوطني منذ عام 1950، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959 بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الأولمبية بروما عام 1960، ولعب 24 مباراة دولية سجل فيها خمسة أهداف.
مشوار مع السينما
شارك المايسترو صالح سليم فى عدد من الأفلام، ومنها فيلم السبع بنات أمام نادية لطفى، وفيلم الشموع السوداء أمام نجاة الصغيرة، وفيلم الباب المفتوح أمام سيدة الشاشة فاتن حمامة.
وكان فيلم الشموع السوداء من أهم وأشهر الأفلام التي شارك فيها صالح سليم، تلقى بعده الكثير من العروض لكنه رفض كل العروض التي قدمت له، مؤكدًا أنه "غير ناجح" كممثل.
صالح سليم يتحدث
عن بدايته الكُروية يحكى صالح سليم في مجلة صباح الخير عام 1970 فيقول: بدأت حياتى الكُروية باللعب فى الشارع بحى الدقي، ثم لعبت مع رفاقى فى المرحلة الإعدادية بمدرسة الأورمان، وكانت أيامها الكرة هي الكرة الشراب، وفى الثانوي بمدرسة السعيدية وأيضا فى منتخب الثانوى لكرة القدم، ولعبت فى جميع المراكز.. هجوم ودفاع، إلا حارس المرمى، وكنت أميل إلى مركز السنتر فرورد.
وتابع: التحقت بالنادى الأهلى منذ السنة الثانية الابتدائى عام 1940 ثم التحقت بفريق الناشئين بالنادى عام 1944، وفى نفس العام التحقت بالصف الأول لفريق الأهلى وكان عمرى 14 سنة.. وبعدها رحلة طويلة فى الملعب، كان فيها أستاذى ومعلمى مختار التتش، ولولا مختار التتش ما كان صالح سليم، وعندما بدأت لعب الكرة في النادي لم أكن أتصور أنى سأكون نجما أو لاعبا شعبيا.
قلب الهجوم
وأضاف صالح سليم: الصحف هى التى أطلقت عليَّ لقب المايسترو لطريقة لعبي فى الملعب، ففى أغلب المباريات ألعب قلب هجوم متأخرا لذلك تبدأ الهجمة من ناحيتي فأرسم الخطة حتى المرمى ومن هنا قالوا المايسترو.