«لوموند»: إدارة بايدن نجحت في السيطرة على مسار الحرب الروسية الأوكرانية
نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقرير يكشف نجاح الإدارة الأمريكية في السيطرة على مسار وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية لتحويل حرب موسكو في كييف إلى فشل استراتيجي للكرملين.
وزير الخارجية الأمريكي
وقال التقرير إنّ من وصفهم بـ«رجال بايدن»، وهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ووزير الدفاع لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، نجحوا في إظهار التزام واشنطن تجاه أوكرانيا خلال زيارتهم الأخيرة إلى كييف ولقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وبحسب التقرير، فإنّ العناق بين المسؤولين الأمريكيين والرئيس الأوكراني كان أبلغ من أي بيان صحفي، فبالنسبة للولايات المتحدة، فإن أوكرانيا تعني لها الشيء الكثير، وهذه الحرب الخارجية استولت عليها أمريكا من مسافة بعيدة، وفق قوله.
ونقل التقرير عن الدبلوماسي السابق المتخصص في الشأن الأوروبي دانيال فرايد قوله «لقد قرأت إدارة بايدن النوايا العسكرية الروسية جيدًا منذ البداية وأعدت عقوبات مع الأوروبيين لكنها اعتقدت أيضًا أنها كانت قضية خاسرة».
الشعب الأوكراني
وأوضح التقرير أنّ الشعب الأوكراني أصبح، مدعوما من قبل الولايات المتحدة والأوربيين، في خطّ المواجهة بين الديمقراطيات الليبرالية والأنظمة الاستبدادية، التي يعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحد رموزها، وفقا للصحيفة، وهو موضوع كان حاضرا بقوة خلال حملة جو بايدن الرئاسية.
واعتبر أنّ «ما هو على المحك، من لفيف إلى دونباس، ومن خاركيف إلى أوديسا، هو مكانة الغرب في العالم والولايات المتحدة على رأسه، وقدرتها على التعبئة والدفاع وتعلقها بالمبادئ والقانون الدولي والثمن الذي ترغب في دفعه نيابة عن الأوكرانيين».
وذكّر التقرير الفرنسي بما قاله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في 26 أبريل الماضي، أنه «من المستحيل ألا تتأثر بما حققه الأوكرانيون، كما أنه من المستحيل عدم تصديق أنهم سيستمرون في النجاح لأنهم يعرفون ما الذي يقاتلون من أجله»، وفق قوله.
فشل استراتيجي للكرملين
واعتبر التقرير أنّ ما لم يقله بلينكن بصفة مباشرة هو تحويل هذه الحرب إلى «فشل استراتيجي للكرملين»، مضيفا أنّ «هذا هو خط الأفق الجديد لفرسان بايدن الثلاثة: بلينكين وأوستن وكذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان».
وأوضح التقرير أّنّ هؤلاء الرجال الثلاثة الذين تناط بهم ملفات مختلفة تمامًا توحدهم الرغبة نفسها بخدمة الرئيس الديمقراطي والقطع مع الفضائح والانتهاكات الدائمة لحقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وترسيخ صورة الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين والتحديات الجديدة المطروحة أمامها.
وأشار التقرير إلى أنّ مستشار الأمن القومي جيك سوليفان هو من عمل أيضا على تسريع التركيز الأمريكي على التنافس مع الصين؛ ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا استعاد التيار التقليدي للدبلوماسية الأمريكية مركزيته، وفق قوله.