مخاوف من تزايد أهداف روسيا في اوكرانيا تزامنا مع احتفالات يوم النصر
ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أنه مع اقتراب ”يوم النصر“ في روسيا في 9 مايو – احتفالًا بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا – تتزايد المخاوف من أهداف الرئيس بوتين في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة في تحليل لها: ”بينما ألحقت روسيا الموت والدمار في جميع أنحاء أوكرانيا، وأحرزت بعض التقدم في الشرق والجنوب خلال الأسابيع العشرة الماضية، فإن المقاومة الأوكرانية الشديدة والأسلحة الثقيلة التي قدمها الغرب وعدم الكفاءة العسكرية الروسية حرمت بوتين من الانتصار السريع الذي كان يتوقعه.“
وأضافت: ”الآن، ومع اقتراب روسيا من الانهيار بسبب فرض حظر نفطي وشيك من قبل الاتحاد الأوروبي، ومع اقتراب يوم النصر بأربعة أيام فقط، قد يرى بوتين الحاجة إلى هز الغرب بتصعيد جديد، حيث يتزايد القلق من أن بوتين سيستخدم الحدث للهجوم على أعداء روسيا المتصورين وتوسيع نطاق الصراع.“
وتابعت: ”وفي إشارة إلى تلك المخاوف، توقع وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، الأسبوع الماضي أن بوتين سوف يستغل الفرصة لإعادة تعريف ما أسماه الرئيس الروسي (عملية عسكرية خاصة) إلى (حرب)، داعيا إلى تعبئة عامة من الشعب الروسي،“ وذلك في وقت أشار فيه محللون روس إلى أن الإعلان عن التجنيد العسكري قد يثير ردود فعل محلية عنيفة.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن مثل هذا الإعلان سيشكل تحديًا جديدًا لأوكرانيا التي مزقتها الحرب، وكذلك لواشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يحاولون مواجهة العدوان الروسي دون التورط مباشرة في الصراع.“
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن إعلان تعبئة جماهيرية أو حرب شاملة قد يثبت أنه لا يحظى بدعم شعبي كبير بين الروس، لكنهم توقعوا أن بوتين سيتخذ ”الخيار الأكثر أمانًا“ وأشاروا إلى الأراضي التي استولت عليها روسيا بالفعل في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا لتكون بمثابة ”نصر أولي“.
واختتمت ”نيويورك تايمز“ تحليلها بالقول: ”لكن التعبئة الجماهيرية – التي من المحتمل أن تتضمن التجنيد العسكري وفرض حظر على الرجال الروس في سن الخدمة العسكرية من مغادرة البلاد – يمكن أن تنقل حقيقة الحرب إلى شريحة أكبر من المجتمع الروسي، مما يثير الاضطرابات.“