ذكرى ميلاد حسام الدين مصطفى.. المشاغب الذي أثار الجدل في أفلامه وحياته الشخصية
في مثل هذا اليوم 5 مايو من عام 1934م، ولد المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، لكن أصوله من مدينة بورسعيد، وخلال 74 عاما عاشها في دنيانا، نجح حسام الدين مصطفى أن يسجل اسمه ضمن سجل الخالدين من مخرجى السينما والدراما المصرية.
بدأ حياته العملية من المعهد العالي للسينما، الذي تخرج منه عام 1950، اتجه بعدها إلى استديوهات هوليود ليتعلم الإخراج ويقدم بعد عودته الى القاهرة عام 1956 أكثر من مائة فيلم سينمائى تميزت أغلبها بنوعية أفلام الأكشن والحركة، حيث قدم أفلام سونيا والمجنون، الأخوة الأعداء، وقدم لكبار الأدباء نجيب محفوظ ويوسف إدريس العديد من الأفلام منها: الشحات، السمان والخريف، قاع المدينة.
مسلسل نسر الشرق
انتقل المخرج حسام الدين مصطفى بعدها إلى الدراما التليفزيونية حيث اهتم بالأعمال التاريخية والدينية منها الفرسان عصر الائمة، الأبطال، الإمام أبو حنيفة، الإمام ابن حزم الذى نال عنه الجائزة الذهبية كأحسن مسلسل تاريخى، وكان آخر مسلسلاته مسلسل نسر الشرق الذى رحل أثناء بداية تصوير الجزء الثانى منه.
حسام الدين مصطفى مؤلفا
ألف حسام الدين مصطفى أيضا، وكتب السيناريو والحوار لعدة أعمال من إخراجه، وقد أثرى ابن السيدة زينب الشاشة العربية، سواء سينمائيا أو تلفزيونيا، وهو الأمر الذي ترسخ بعدة أيقونات في تاريخه، من أبرزها غرام الأفاعي، والظالم والمظلوم، ومدرسة المشاغبين، والعفاريت، وهارب من الأيام، وإسماعيل يس للبيع، وعندما يبكي الرجال والحرافيش.
ظهر حسام الدين مصطفى في 5 أفلام ليس مخرجها أو مؤلفها بل ممثلا فيها إما بشخصيته الحقيقية أو أحد الأدوار المكتوبة ففي فيلم إسكندرية كمان وكمان للمخرج الراحل يوسف شاهين ظهر بشخصيته الحقيقية كما ظهر بشخصيته أيضا في فيلم "شقاوة رجالة" عام 1966 وفي السهرة التليفزيونية "رسالة إلى أبي" 1986 وظهر في شخصية مدير التحريرفي فيلم "شنبو في المصيدة"، وظهر أيضا في فيلم "سر الهاربة "عام 1963 في دور أحد ركاب القطار.
أثار حسام الدين مصطفى الكثير من الجدل بدخوله في العديد من الصدامات، مرة مع نقابة السينمائيين بسبب سفره إلى إسرائيل، وهو الموقف الذي تسبب في الهجوم الكبير عليه، والتفكير في فصله من الاتحاد العام للنقابات الفنية، كما أن فيلمه "درب الهوى" لاقى حربا شعواء، وأتهمه الكثيرون بالخروج عن السياق العام.
اربعة زيجات وثلاث بنات
رحل المخرج حسام الدين مصطفى عن دنيانا عام 2000 عن 74 عاما، بعد 4 زيجات، كأن أشهرها زواجه بالفنانة نيللي.
يصف حسام الدين مصطفى السينما في كتاباته بأنها أداة ترفيه فقط خلقت من أجل المتعة وقضاء الوقت، ولذلك يرى أن السينما المصرية لا تمر بأزمة بل إنها وصلت إلى أرقى المستويات.
وأضاف أن ما يكتبه النقاد والصحفيون عن حال السينما في مصر هجوم لا مبرر له وهو نقد من أجل النقد والبلبلة، حتى أنهم يتخذون من السينما "الحيطة المايلة" التي يستندون إليها في تبرير مشكلات المجتمع، وتبرير أي انهيار في أي مجال، والحقيقة أنه ليس مطلوبا من السينما أن تقدم فكرا أو تثير قضية أو تطرح موضوعا للمناقشة أو تعبر عن مضمون أو هدف معين ذلك لأن المواطن بعد يوم طويل من العمل والمعاناة في المواصلات وخلافه يجد فرصة للراحة والمتعة وقضاء الوقت وقزقزة اللب في شيء مسل اسمه السينما، وهى على ذلك تؤدى وظيفتها على أكمل وجه وعلى خير ما يرام، فالسينما ليست أداة تثقيف، لأنها في هذه الحالة إنما ترهق ذهن المتفرج وتتعبه.
وسيلة الترفيه
وأضاف:عندما يدفع الفرد ثمن التذكرة إنما يريد الترفيه وأن يقضى وقتا ممتعا، وإذا أراد أن يتثقف فليذهب إلى مكتبة يقرأ فيها كتابا، أو يحضر محاضرة أو ينضم إلى مؤتمر يناقش قضايا العصر والمجتمع من حوله..هذا هو الراحل حسام الدين مصطفى وآراؤه المثيرة دائما للجدل