أقوى تهديد روسي لـ فنلندا والسويد حال انضمامهما لـ"الناتو": المواجهة حتمية
حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، من أن فنلندا والسويد، ستتحولان حال انضمامهما إلى الناتو، إلى ساحة مواجهة بين الحلف وروسيا.
وأوضحت زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة (إي بي سي) الإسبانية، أنه "إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الحلف، فسوف تتحولان إلى ساحة مواجهة بين الكتلة شمال الأطلسية وروسيا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك، بما في ذلك (فقدان) علاقات حسن الجوار التي تم اختبارها على مر الزمن"، متسائلة: "هل هذا ما يريده شعبا السويد وفنلندا؟"، وفقا لما نقلته قناة "آر تي" الروسية.
وبدأت فنلندا والسويد الحديث عن إمكانية التخلي عن حيادهما طويل الأمد والانضمام إلى الناتو، وأشار الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، إلى أن الناتو "سيكون سعيدا" لرؤية فنلندا والسويد في صفوفه وسيتيح الفرصة لهما للانضمام بسرعة.
وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليند، إن بلادها تلقت ”ضمانات“ من الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها ستحصل على دعم أثناء فترة تقديمها طلبا للانضمام لحلف شمال الأطلسي وفحص الدول الأعضاء الثلاثين بالحلف للطلب.
وظلت السويد وجارتها فنلندا خارج حلف الأطلسي أثناء فترة الحرب الباردة، لكن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وحربها في أوكرانيا، دفع الدولتين لإعادة التفكير في سياساتهما الأمنية، مع تزايد احتمال حصولهما على عضوية الحلف.
ويشعر البلدان بالقلق من أنهما سيكونان عرضة للخطر خلال عملية فحص طلبات العضوية، والتي قد تستغرق زهاء عام إلى أن يوافق عليها جميع أعضاء الحلف.
وقالت ليند للتلفزيون السويدي من واشنطن بعد اجتماعها مع نظيرها الأمريكي أنتوني بلينكن: ”بالطبع لن أخوض في أي تفاصيل، لكني أشعر بأني متأكدة جدا من أن لدينا الآن ضمانا أمريكيا“.
لكنها استدركت قائلة: ”مع ذلك، إنها ليست ضمانات أمنية ملموسة، هذه لا يمكنك الحصول عليها إلا إذا كنت عضوا كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي“.