بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.. تحذير من تفاقم أزمة جوع عالمية
تنفجر أزمة الجوع العالمية بعد تسبب الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الأساسية، بعد زيادة بـ 25% في انعدام الأمن الغذائي في العام الماضي.
وجاء ذلك في تصريح لكبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي عارف حسين، فيما قالت الشبكة العالمية ضد أزمات الغذاء إن مشكلة الجوع من المتوقع أن "تتفاقم بصورة أكبر" في العام الجاري، حسب وكالة بلومبرج اليوم الأربعاء.
حرب أوكرانيا
وارتفع مقياس أسعار الغذاء العالمي بمستوى غير مسبوق، بينما عطلت حرب أوكرانيا الحصاد والصادرات من أحد أكبر موردي الحبوب، والزيوت النباتية في العالم.
وقال حسين اليوم في إحاطة إعلامية إن "العالم ينفجر من انعدام الأمن الغذائي".
وعانى حوالي 193 مليون شخص في 53 دولة أو منطقة من انعدام الأمن الغذاء الحاد في 2021.
وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أعلن، مساء اليوم الأربعاء، إن الحرب في أوكرانيا والإغلاق في الصين تفاقمان التضخم، وذلك عقب قرار رفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية.
ولفتت الخزانة الأمريكية إلى أن واشنطن تثق في أن الدولار الأمريكي يمتلك مكانة تؤهله للحفاظ على قوته، بينما لا تخشى من روسيا التي لا يزال بالإمكان معاقبتها وإضعافها.
قوة الدولار الأمريكي
ومن جهتها قالت يلين، إن عوامل أساسية جيدة تدعم قوة الدولار الأمريكي، وبعض الزيادة في قيمة الدولار ترجع إلى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وشددت على أن الولايات المتحدة مستعدة للرد بقوة على التخفيضات المتعمدة في قيم العملات، وأن لديها القدرة على فرض عقوبات قوية لأن الدولار يستخدم على نطاق واسع كعملة للاحتياطي.
وقالت يلين إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي لم يتم اتخاذه بسهولة، والعقوبات لقيت دعما من ائتلاف واسع.
مجلس الاحتياطي الاتحادي
وأضافت يلين أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيحتاج إلى أن يكون "حاذقا" و"محظوظا أيضا" لقيادة الاقتصاد إلى تفادي ركود بينما يكافح البنك المركزي تضخما عند مستوى مرتفع جدا.
ولفتت إلى أن لديها ثقة كبيرة في القوة الحالية للاقتصاد الأمريكي، لكن التضخم الذي هو حاليا عند أعلى مستوى في أربعة عقود، يمثل مشكلة ودفعه للانخفاض هو الوظيفة الأساسية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.