قطعة نقانق يمكنها أن تسمم العلاقات بين ألمانيا وأوكرانيا.. اعرف التفاصيل
أقرت ألمانيا بوجود أزمة في العلاقات مع أوكرانيا، بعد ساعات من استخدام سفير كييف في برلين، وصفا اعتبر مهينا للمستشار، أولاف شولتز.
وأمس، انتقد السفير الأوكراني، أندريه ميلينك، رفض شولتز، زيارة كييف في الوقت الحالي، مستخدما لفظا قديما، للمستشار، وهو "قطعة نقانق"، ما اعتبر استفزازا كبيرا لبرلين.
وهذا ليس أول هجوم من ميلينك، الرجل الذي يرتدي النظارات والبدلة الأنيقة، ويظهر بشكل دائم في البرامج الحوارية، على السلطات الألمانية.
وعادة ما تتضمن تصريحات ميلينك الذي ينشط أيضا على "تويتر"، طلبات من السلطات الألمانية، مثل تجميد إمدادات الغاز الروسية، أو تسليم المزيد من الأسلحة الألمانية لكييف.
بدلًا من ذلك، تريد الحكومة الفيدرالية تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد، ما ينتقده ميلينك بشدة في تصريحات صحفية، قائلا إن عمر هذه الدبابات 80 عاما، وأوكرانيا تريد أحدث الأسلحة في حربها مع موسكو.
ووفق موقع "تاغس شو" الألماني، فإن ميلينك يعتمد في سياسته بألمانيا، على أسلوب الاستفزاز من أجل وضع أقصى ضغط على برلين لتنفيذ مطالب كييف.
ولتنفيذ سياسة "الاستفزاز"، وصف ميلينك، شولتز، بأنه "قطعة نقانق"، ووصف أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني مايكل روث، بأنه "أحمق".
كما اتهم ميلنيك الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بأنه قريب جدًا من روسيا، ويحتفظ بشكلة عنكبوتية من الاتصالات مع موسكو.
الأمر لم يتوقف عند مهاجمة السياسيين، إذ طالب ميلينك، المجتمع الألماني بالكامل، بأن يتصالح مع العقود الماضية.
غضب ألماني
لكن أسلوب السفير الذي يخدم في برلين منذ 7 سنوات والحاصل على الدكتوراة في القانون، يثير غضب السياسيين الألمانيين.
وفي هذا الإطار، قال سفيم دجدالين، السياسي الألماني البارز، "أندريه ميلنيك يطالب ويستفز ويستقطب، لا شيء من هذا يبدو دبلوماسيًا"، مضيفا "السفير مقتنع بأنه يجب عليه مواصلة القتال بالكلمات".
فيما اعتبرت ماري أجنيس ستراك زيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني تصريحات السفير عن المستشار الألماني، "تافهة إلى حد ما".
وقالت أجنيس مسدية النصائح لسلطات كييف: "سحبت أوكرانيا دعوة الرئيس الفيدرالي والآن تتوقع أن يتوجه المستشار إلى كييف. السيد ميلنيك، يجب عليك الاعتذار من الرئيس، ثم دعوة المستشار بأدب".
وأكد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر الألماني وولافجانج كوبيكي، على أن أولاف شولتز ليس قطعة نقانق بل هو مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية ويجب احترامه،
اعتراف بالأزمة
وقبل أسابيع، رفضت السلطات الأوكرانية زيارة الرئيس الألماني إلى البلاد، ما أشعل الخلاف بين البلدين.
وقال المستشار الألماني في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن هناك "مشكلة" في علاقات ألمانيا مع أوكرانيا بعد أن مُنع الرئيس الألماني من زيارة كييف الشهر الماضي.
وأضاف شولتز أن الأمر متروك لأوكرانيا للمساعدة في حل الخلاف.
وصرح شولتز للصحفيين "مطالبة الرئيس الاتحادي بعدم الحضور إلى كييف، مشكلة للحكومة الألمانية والشعب الألماني".
وردا على سؤال حول كيفية نزع فتيل التوتر، قال شولتز "يجب على أوكرانيا أيضا أن تلعب دورها"، لكنه لم يقدم أمثلة ملموسة لما يمكن أن تفعله كييف لتحسين الوضع.