آثار الفيوم: فوج فرنسي زار أم البريجات اليوم | صور
قال سيد الشورة مدير عام الآثار بمحافظة الفيوم إن فوجا سياحيا من دولة فرنسا ضم 16 من السياح الفرنسيين زاروا اليوم منطقة أم البريجات الأثرية.
وأضاف مدير عام آثار الفيوم في تصريحات صحفية، أن منطقة آثار أم البريجات تقع على بعد حوالى 170 كيلومترا جنوب غرب القاهرة، وعلى بعد حوالى 30 كيلو متر على الطرف الجنوبى من الفيوم ، وأنها ظلت مأهولة بالسكان حوالى 3000عام، منذ عام 1800 قبل الميلاد، وحتى القرن الثانى عشر الميلادى.
بعثات للتنقيب
ولفت مدير عام آثار الفيوم الب انه بعد اكتشاف المنطقة فى عام 1899، قامت عدة بعثات إنجليزية وألمانية وإيطالية بإجراء حفائر متتالية،وكان اخرها البعثة الفرنسية- الايطالية التى تعمل فى المنطقة منذ عام 1988 ولمدة 34 عاما ومن اهم اكتشافات البعثة خلال فترة اعمالها العثور على اعداد كبيرة من اوراق البردى، وأبدى الوفد الفرنسى اعجابهم الشديد بالاثار التى تحويها محافظة الفيوم واكدوا ان المحافظة بها اثار متميزة من مختلف العصور التاريخية.
مشيرا إلى أن منطقة أم البريجات الأثرية تضم مجموعة من المنازل والحمامات والمقاصير الدينية ومعبدا كبيرا للمعبود "سوبك" وقد بدأت الحفائر العلمية المنظمة فى المنطقة منذ عام 1929 وحتى الآن.
تخطيط المدينة
يذكر أن مدينة أم البريجات أمدتنا بالبرديات اليونانية عن هذه الحقبة من تاريخ الفيوم ومصر، والمدينة قديمًا كانت تتكون من العديد من المنازل والمعبد الرئيسى، الذى كان فخرًا للقرية وبنى من الحجارة فى عهد الملك بطليموس.
وكان بطول 210 أمتار يعقبه شارع أنشأ فى العصر الرومانى ومركز احتفالات بأعياد آلهة المعبد فى الشمال منه، وفى الغرب كان هناك مبنى فى الصحراء مخصص لدفن الإله سوبك "التمساح" بعد تحنيطه، أما فى الشرق فكان يوجد معبد لـ"إيزيس"، ولم يحدث فيه التنقيب حتى الآن، وتذكر أوراق البردى التى عثر عليها أنه كان يوجد فى القرية معابد أخرى لم تكتشف بعد.
اول تنقيب
وكان أول تنقيب عن الآثار فى هذه المدينة كان عام 1899-1900، وكان الهدف البحث عن أوراق بردى فى غرب وجنوب الموقع، وتم اكتشاف مومياء مع أوراق بردى تحيط بتماسيح محنطه من العصر البطلمى المتأخر وبرديات من العصر الرومانى.
مخطوطات البردي
وعثرت البعثة الإيطالية عام 1988 أثناء التنقيب للمرة الثانية على المزيد من المخطوطات لأوراق البردى فى جنوب المدينة، ووضعت فى متحف القاهرة، ولتعدد بعثات التنقيب وسطو السكان المحليين على أطلال المدينة لا يعرف أحد حصرًا دقيقًا لأوراق البردى المكتشفة لكن يقدر الأثريون ما تم اكتشافه بأكثر من 100 ألف بردية.