التكنولوجيا اليابانية تحول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى روبوت | فيديو
يمكنك أن تتحول الآن إلى روبوت وتحمل أوزان ثقيلة، كما يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يمكنهم الوقوف والذين يعانون من الشلل أو كبار السن الذين لا يستطيعون الحركة، أن تعود لهم حركتهم مرة أخري، يمكنهم الوقوف والسير، فلم يعد هذا الأمر مقلقًا. فالحل يكمن في أن ترتدي بدلة روبوت.
بدلة الروبوت الياباني
وأعادت اليابان الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة، وللذين لم يتمكنوا من رفع الأحمال الثقيلة، وكان الحل بسيط بارتداء بدلة خاصة، إنها بدلة روبوتية، من منتجات التكنولوجيا اليابانية، تساعد الناس على رفع الأوزان الثقيلة جدًا، كما تقوم بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين لا يستطيعون الوقوف، أو المشي.
وبدأت التجربة منذ 2016، عندما شوهد عمال أحد المطارات اليابانية وهم يستخدمون بدلات ميكانيكية تمنحهم قوة إضافية، تمكنوا من خلالها حمل الأوزان الثقيلة والتعامل مع التدفق المستمر من الأمتعة.
وبالفعل استخدم العمال في مطار هانيدا، بـ العاصمة اليابانية طوكيو، بدلة الروبوت، التي ساعدتهم على حمل الأثقال. وكانت عبارة عن بدلات ميكانيكية تستخدم لأول مرة، قامت شركة تصنيع الروبوتات "سايبرداين"، والاسم لشركة خيالية ظهرت في سلسلة أفلام "تيرمينيتر".
بدلة الروبوت هال
وقال يوشيوكي سناكاي، الرئيس التنفيذي لشركة سايبر داين، عن بدلة الروبوت: "عادة ما تكون الأمتعة ثقيلة في المطارات، ويتعرض العمال الذين يقومون بتحميل وتفريغ الأمتعة لضغط كبير على ظهورهم، ويمكن لبدلة "هال" أن تحميهم من خلال تقديم قوة داعمة لهم". حسبما ذكرت صحيفة جابان تايمز.
وتمكن البدلة الآلية "هال"، الأطراف الآلية المساعدة، مستخدميها من رفع ثقل مقداره 40 كيلوجرامًا بسهولة، كما تمكن كبار السن والمرضى من السير مجددًا من خلال دعم حركتهم حتي يستطيعوا السير بل وصعود الدرج.
وعندما يحاول الشخص رفع رجله تخرج شحنات كهربائية ضعيفة من الدماغ الى عضلات الأرجل، فيقوم الحساس الخاص بالبدلة بتحسس الاشارة الدماغية ويرسل الإشارة إلى المحرك الخاص بالبدلة فتقوم البدلة بالتحرك لمساندة عضلة الساق، ويحدث ذلك في اللحظة التي يفكر فيها الشخص بتحريك أرجله، هذا السبب الذي يجعل البدلة تتحرك بسهولة وكأنها جزء من جسم من يرتديها.
البدلة تزن 10 كيلو
وطور هذه البدلة البروفيسور يوشي يوكي سانكاي، من جامعة خريجي مدرسة سكوبا، الذي بدأ بتطوير البدلة منذ 20 عامًا، وبدأ بدراسة الاشارات الكهربائية الدماغية، استغرق الأمر منه 3 سنوات لاكتشاف الإشارات التي تصل إلى الأرجل من الدماغ، ثم قضى أربع سنوات في إيجاد التوقيت المثالي لإعطاء إشارة الحركة للمحرك الخاص بالبدلة، واخيرا قام بصنع النموذج الأول للبدلة، وتمت خلال 6 سنوات.
ويبلغ وزن البدلة مع وزن البطارية والكمبيوتر الخاص بها 22 كيلوجرامًا، ويقوم شخصان بمساعدة من يريد ارتداء البدلة، لكن هذا الأمر جعلها غير عملية، والآن بعد التطوير صار وزنها أقل من 10 كيلو جرامات، نصف وزن الموديل الأول، الكمبيوتر والبطارية توضع حول الخصر.
وتم تطوير ثلاثة مقاسات من البدلة (صغير، ومتوسط، وكبيرة)، حيث يتم تصنيعها بشكل تجاري، لتنهال الطلبات على الشركة من المستشفيات والمراكز الصحية، من داخل اليابان وخارجها، حيث كانت تصتنع 500 بدلة في العام.
ولم يعد الروبوت قاصرًا على الأبحاث العلمية فقط، لكن الإنسان أيضًا قادر على أن يتحول لروبوت، وبدأت مرحلة الاستفادة منها في حياتنا اليومية، وخاصة بعد تطوير موديل لكامل الجسم، يسهل عمل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وأيضًا الأشخاص.