"عبيد": مسئولون بصندوق النقد يشجعون بناء اقتصاد جديد في مصر
قالت البرلمانية الدكتورة منى مكرم عبيد إنها التقت مع مجموعة من مسئولي صندوق النقد الدولي خلال زيارتها الحالية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لشرح ما شهدته مصر في الفترة الأخيرة والتأكيد على أنه إرادة شعبية لتصحيح واستكمال مسيرة الديمقراطية.
وأشارت إلى أنهم أكدوا لها ضرورة تشجيع بناء اقتصاد جديد في مصر وقطاع خاص جديد مبنى على أساس التنافسية وليس المحاباة كما كان الحال سابقا، إضافة إلى العدالة التي تكفل الفرصة للجميع.
وأضافت - في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن - أنهم أكدوا لى أن تشجيع بناء اقتصاد جديد يتضمن إعطاء فرص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على إلغاء العقبات التي تعترض سبيلها، وتحرير قوانين التجارة والبنية الاستثمارية، وتشجيع مشاريع الشباب، وتحقيق الشفافية في ميزانية الدولة، والاستثمار في التعليم والصحة، مع مبادرة المصريين أنفسهم للبدء بالاستثمار لتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وأشارت عبيد إلى أن مسئولي الصندوق رحبوا بـ "حزم الدعم" التي أعلنت عنها دول خليجية مثل الإمارات والسعودية والكويت لمصر.
وأكدت أنهم أعربوا عن تأييدهم لفكرة إمكانية حل مشكلة الدعم في مصر تدريجيا بتمويل من دول الخليج وذلك لبعض الوقت إلى أن تتحسن الأحوال الاقتصادية ويمكن للناس تحمل أسعار السوق، بما يوفر الفرصة لمصر للقيام بإصلاحات هيكلية السوق وتحرير سوق العمل والاهتمام بتشغيل الشباب والتعامل بحسم مع مشكلة البطالة.
ونقلت عبيد عن مسئولي الصندوق قولهم: "إذا كانت المملكة العربية السعودية مستعدة لتمويل بعض أوجه الدعم في مصر لبضع سنوات، فإن هذا سيكون الوقت الصحيح والملائم لمصر كي تمضي قدما في تحقيق الاصلاحات الهيكلية لاقتصادها، وهو أمر مهم للغاية".
وأيد مسئولو الصندوق قناعة عبيد بشأن عدم إمكانية إلغاء الدعم في ظل حالة الاحتقان الحالية في مصر، ونقلت عبيد عنهم تساؤلهم أيضا "كيف يمكن لمصر أن تجري تخفيضات في الدعم في ظل مثل هذا الوضع والظروف الاستثنائية للغاية".