"لوموند": روسيا نجت من سيناريو "الرعب المالي"
قالت صحيفة ”لوموند“ الفرنسية في تقرير لها، إن روسيا نجت من سيناريو ”الرعب المالي“ بعد أن تمكنت من سداد ديونها فيما سجل الروبل أعلى مستوياته وتجاوز حتى قيمته قبل الحرب على أوكرانيا، كما خفض البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي.
عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
وسلطت الصحيفة في تقريرها، الضوء على التداعيات الاقتصادية والمالية للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا إثر الحرب التي تشنها موسكو منذ أكثر من شهرين على أوكرانيا.
وقالت ”لوموند“ إن تداعيات الحرب كان يمكن أن تشكل في أي مكان آخر من العالم كارثة اقتصادية لكن الأمر لم يكن كذلك لروسيا.
وحسب الصحيفة فإن محافظة البنك المركزي الروسي، إلفيرا نابيولينا، أعلنت الأسبوع الماضي أنها توقعت ركودًا يتراوح بين 8٪ و10٪ في عام 2022 لبلدها، مع بلوغ التضخم ذروته بين 18٪ و23٪. لكن حديثها في المؤتمر الصحفي الذي عقدته، وهو الأول منذ الحرب في أوكرانيا، كان هادئا ويبعث على التفاؤل.
البنك المركزي الروسي
وبحسب مؤشرات البنك المركزي الروسي فقد نجحت موسكو في تفادي خطر الرعب المالي أي أن بنوكها لم تسجل غيابا للسيولة أو عجزا ناتجا عن سحب الودائع، مشيرة إلى أن تداعيات الرعب المالي قد تم كبحها بالفعل.
وتابعت ”لوموند“ أن الروبل، الذي انهار في بداية الحرب عاد الآن إلى ما فوق مستواه قبل الحرب، مضيفة أنه مقارنة بمنتصف فبراير 2022، فقد ارتفعت العملة الروسية بنسبة 5٪ مقارنة بالدولار، حتى 15٪ مقابل اليورو (الذي انخفض مقابل معظم العملات العالمية في الأسابيع الأخيرة).
الحكومة الروسية
وفي الوقت نفسه، قررت الحكومة الروسية تجنب التخلف عن السداد، من خلال الالتزام بموعد سداد الديون.
وقالت روسيا إنها تريد الدفع باحتياطيات بنكها المركزي من العملة الخضراء، والتي تم تجميدها منذ العقوبات، ثم عرضت الدفع بالروبل دون غيره من العملات، لكن شروط القروض التي تحصلت عليها لم تكن تسمح بذلك، وفق الصحيفة الفرنسية.
على صعيد آخر قدرت وكالة الطاقة الدولية أن روسيا تبيع ما قيمته 400 مليون دولار من الغاز لأوروبا كل يوم، و700 مليون دولار من المنتجات البترولية.
وذكرت ”لوموند“ أن موسكو رضخت منذ الجمعة، 29 أبريل الماضي، ووافقت على الدفع بالدولار، بأموال لم تأت من احتياطياتها المجمدة وهو ما يؤكد أنها نجحت في الحد من الذعر المالي الذي كان يمكن أن تسببه العقوبات.