نجونا من كارثة.. إثيوبيا تكشف تفاصيل الهجمات الإلكترونية على سد النهضة
كشف شوميتي جيزاو، مدير وكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية "إنسا"، أمس الثلاثاء، تفاصيل الهجمات الإلكترونية التي استهدفت سد النهضة ومؤسسات مالية كبرى في إثيوبيا.
وقال “جيزاو” بحسب ما نقلت صحيفة "أديس ستاندرد" عن تصريحات لوسائل إعلام حكومية إثيوبية، إن الوكالة أحبطت هجمات إلكترونية كانت تستهدف سد النهضة ومؤسسات مالية كبرى، مشيرا إلى أن "الهجمات الإلكترونية، شملت محاولات لعرقلة أعمال سد النهضة من خلال استهداف 37 ألف جهاز كمبيوتر مترابط تستخدمها المؤسسات المالية".
ولم يفصح شوميتي، بحسب صحيفة "والت إنفو"، عمن يقف وراء هذه الهجمات لكنه زعم أنها "مدعومة من دول لا تريد السلام والنمو في إثيوبيا، وتعمل على تخريب البناء الناجح لسد النهضة من خلال شن حرب إلكترونية، تحت مسمى "حرب الهرم الأسود".
وحذر من أن الهجمات الإلكترونية ضد سد النهضة قد تزداد في المستقبل.
وأضاف أنه في حال نجاح الهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات المالية، فإن العواقب ستكون خطيرة على بلاده.
وحث شوميتي المؤسسات على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتعزيز الأمن السيبراني للتصدي لمثل هذه الهجمات.
وفي فبراير الماضي، قال شوميتي في بيان نشرته وكالة الأنباء الإثيوبية، إن "إنسا" تصدت لأكثر من 3400 محاولة هجوم إلكتروني على مدار الأشهر الستة السابقة، مشيرا حينها إلى أنها المرة الأولى التي تواجه فيها البلاد هذا العدد الكبير من محاولات الهجوم السيبراني خلال هذه المدة.
وأضاف، حينها، أن قدرة الوكالة على التصدي للهجمات الإلكترونية وصلت إلى 96 في المئة.
وأنشئت "إنسا" الإثيوبية، عام 1999، بهدف حماية والتصدي للهجوم السيبراني على المؤسسات الحكومية والخاصة في البلاد.
وتستعد إثيوبيا للبدء الملء الثالث لسد النهضة، وقد أعلنت في فبراير الماضي، بدء إنتاج الكهرباء من السد الضخم الذي تبنيه على النيل الأزرق، في مرحلة هامة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.
وندّدت مصر، بدورها بالخطوة الإثيوبية معتبرة أن "إعلان إثيوبيا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة إمعان في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقع ما بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015".
وترى القاهرة والخرطوم في المشروع تهديدا لهما نظرا إلى اعتمادهما الكبير على مياه النيل، فيما تعتبره أديس أبابا ضروريا لتأمين الكهرباء ولتنمية البلاد.