تشريح جثة سائق توك توك عثر على جثته بقطعة أرض زراعية في قنا
أمرت النيابة العامة بتشريح جثة قائد مركبة توك توك عثر على جثته بقطعة أرض زراعية في قنا وصرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.
تلقي قسم شرطة دشنا بمديرية أمن قنا بلاغا من أحد المواطنين - مقيم بدائرة المركز بغياب نجله سائق مركبة "توك توك" عن مسكنهما عقب خروجه للعمل على مركبة "التوك توك" ملكه.
وفى وقت لاحق تلقى المركز بالعثور على جثة المتغيب بقطعة أرض زراعية كائنة بأحد الطرق بدائرة المركز وبها جروح بالرأس وعدم وجود مركبة "التوك توك" الخاص به.
وتم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 3 أشخاص - مقيمين بدائرة المركز.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأضافوا بوجود خلافات بينهم وبين المجنى عليه قاموا على إثرها بالإتفاق على التخلص من المجنى عليه، فقام أحدهم بإستدراجه بزعم توصيله لمنطقة زراعية (مكان العثور) ولدى وصولهما قام بمساعدة المتهمين الآخرين بالتعدى عليه بالضرب بالحجارة وخنقه حتى فارق الحياة واستولوا على مركبة "التوك توك".
وتم بإرشادهم ضبط مركبة "التوك توك" المستولى عليها وتم إتخاذ الإجراءات القانونية وجاري العرض على النيابة العامة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.