نزوح 700 أسرة من سنجار إلى أربيل في العراق
أعلنت حكومة أربيل، في البيان الصادر عنها اليوم الثلاثاء، عن وصول 700 أسرة من سنجار بعد نزوحها جراء الاشتباكات التي وقعت أمس بين الجيش العراقي ومقاتلين تابعين لحزب العمال الكردستاني.
وشهدت مدينة سنجار موجة نزوح لعشرات العائلات على خلفية المواجهات التي نشبت بين الجيش العراقي ومسلحين مولين لحزب العمل الكردستاني يطلق عليها قوات «يبشة».
العراق
ونزحت عشرات العائلات، أمس الإثنين، من قضاء سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق، إلى إقليم كردستان بعد مصرع جندي عراقي وإصابة 2 اخرين جراء المواجهات مع الجماعات المسلحة.
وقال مصدر محلي في سنجار، إن ”عشرات العائلات خرجت باتجاه إقليم كردستان، بسبب المواجهات التي تشهدها المدينة بين الجيش العراقي، وقوات اليبشة، وهو ما تسبب بحالة من الذعر والهلع في صفوف المدنيين“.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه أن العائلات حملت مستلزماتها الأساسية في سيارات، وخرجت من بعض القرى التي تشهد تلك الاشتباكات، نحو إقليم كردستان“، مشيرا إلى أن ”أغلب النازحين هم من المكوّن الإيزيدي“.
ولفت إلى أن ”قوة من الجيش العراقي وصلت مساء الأحد، ترافقها مدرعات ودبّابات، بهدف السيطرة على قرى عدة، كانت قوات اليبشة تنتشر فيها“.
حزب العمل الكردستاني
وقوات اليبشة تعرف أيضا بـ“وحدات حماية سنجار“، وهي الذراع المحلية لحزب العمال الكردستاني، في سنجار.
وبدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق، (يونامي)، عن قلقها من الأوضاع في سنجار.
وقالت البعثة في بيان ”نشعر بقلقٍ بالغٍ إزاء الاشتباكات في سنجار وما لها من عواقب وخيمة على المدنيين، إذ ينبغي أن تكون سلامة وأمن أهالي سنجار في صُلب وصدارة الاهتمام، لقد عانوا كثيرا في الماضي وهُم يستحقون السلام تحت سلطة الدولة“.
والشهر الماضي، وصل وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع العراقية برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي عبدالأمير رشيد يارالله إلى سنجار والتقوا مع قادة الجيش، والقوات المقربة من حزب العمال الكردستاني بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة المدينة، لكن الطرفين لم يتمكنا من ذلك.
من جهتها قالت خلية الإعلام الأمني، (رسمية): إن ”مجموعة من ما يسمى عناصر تنظيم اليبشة قطعت عددا من الطرق التي تربط ناحية سنوني وخانصور مع المجمعات والقرى المجاورة ونصبت حواجز على هذه الطرق ومنعت حركة المواطنين بين هذه المناطق“.