اعترافات إرهابي تكشف غموض تفجير الموصل
عرض الأمن الكردي، اليوم الثلاثاء، اعترافات مصوَّرة للإرهابي المشترك في تفجير سيارة مفخخة عند المركز الثقافي بالموصل في 28 أبريل الماضي.
وبحسب شريط فيديو مصوَّر رُفعت السرية عنه من قِبل جهاز أسايش كردستان (الأمن الكردي)، فقد ظهر الإرهابي المدعو شوكت عبد الله صالح من مواليد مدينة الموصل عام 1967، يتحدث عن بداية انضمامه لتنظيم داعش.
وقال "صالح": إن علاقته بالتنظيم "بدأت عن طريق علاقة مع شخص يدعى محمد زهير كان يعمل في بيع قطع غيار السيارات ومن خلاله تم انضمامه إلى التنظيم قبل أن يغادر ذلك الشخص إلى دهوك".
وبحسب اعترافاته، فإن زهير قد انتقل إلى تركيا عقب تحرير الموصل من سطوة داعش وبقي التواصل معه هاتفيًّا، وتم تكليفه في أكثر من مرة بشراء خطوط اتصال وآخرها تجهيزه بسيارة دون أوراق ثبوتية.
وعقب ذلك استطاع صالح العثور على سيارة دون أوراق ثبوتية في محافظة زاخو، عند إقليم كردستان، وتسلم أموال شرائها من قبل المدعو زهير أو ما يسمى "أبو جاسم"، قبل أن يطلب منه نقلها إلى مدينة الموصل.
بعدها قام صالح، بإيصالها إلى منطقة القادسية وأوقفها قرب جامع الأمام علي بن أبي طالب بعد أن تم تفخيخها بقنينتي غاز و3 عبوات بنزين، بحسب توجيهات "أبو جاسم"، الذي طلب منه وضعها عند أحد الأمكنة في مدينة الموصل ممن تكون خالية من كامرات المراقبة.
وأوضح الإرهابي، أن المدعو زهير طلب منه إرسال صور السيارة وتحديد موقعها وبعد أيام تمت عملية تفجيرها عند منطقة القادسية في مدينة الموصل بعد أن أقدم آخرون على وضعها عند ذلك المكان بحسب الاعترافات المصورة.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، أمس الإثنين، اعتقال إرهابي نفذ عملية الهجوم في المركز الثقافي بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وذكر الجهاز في بيان، أنه:"تم القبض على الإرهابي الذي نفذ عملية في المركز الثقافي في الموصل يوم 28 أبريل وفر إلى دهوك".
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، الخميس الماضي، إصابة مدني اثر انفجار داخل سيارة مفخخة بشارع فرعي خلف شارع المجموعة الثقافية في مدينة الموصل، ما أدى إلى احتراق السيارة المفخخة، كمعلومات أولية عن الحادث.
وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان صحفي لها إلى أن "خبراء الأدلة الجنائية شرعوا، بالإجراءات اللازمة لمعرفة اسباب الانفجار.