الاستسلام مقابل العلاج.. الأوكرانيون المحاصرون في ماريوبول يرفضون عرض بوتين
أفاد موقع العين الإخباري، أن المتحصنين في مصنع أزوفستال في مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي تحاصرها القوات الروسية منذ بداية الحرب، رفضوا مقترح الرئيس الروسي بوتين، بالاستسلام مقابل تقديم العلاج لهم.
الجيش الروسي
وذكر الجيش الروسي في بيانه، أنه تم إجلاء 126 شخصا حتى الآن من مصنع أزوفستال منذ السبت، مضيفا أن أغلبية الذين تم إجلاؤهم قد اختارو أماكن تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت أمس الأحد، أنه تم إجلاء نحو خمسين مدنيا من منطقة مصنع "أزوفستال" في مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا.
وقالت الوزارة على تطبيق تليجرام "في 30 أبريل، بعد وقف إطلاق النار وفتح ممر إنساني غادرت مجموعتان من المدنيين المباني السكنية المجاورة لمنطقة مصنع أزوفستال للمعادن"، وهو آخر معاقل الجيش الأوكراني في المدينة.
الحدود الروسية
وأضافت "في فترة ما بعد الظهر خرج 25 من السكان. وعصرا غادرت مجموعة ثانية تضم 21 شخصا تم نقلهم إلى بيزيمينوي" وهي بلدة تقع شرق ماريوبول في منتصف الطريق بين المدينة الساحلية والحدود الروسية.
وأكدت السلطات الروسية تأمين "المأوى والطعام والرعاية الطبية اللازمة لجميع المدنيين". ولم تحدد السلطات المكان الذي نقلت إليه المجموعة الأولى.
وفي تسجيل فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية تظهر قافلة سيارات وحافلات تسير في الظلام تحمل حرف "زد" الذي أصبح رمزًا للقوات المسلحة الروسية في هذا النزاع.
وطلب بترو أندريوشينكو، مستشار رئيس بلدية ماريوبول على تطبيق تلجرام "لزوم الصمت حيال عملية الإجلاء بانتظار المعلومات الرسمية. نطلب من الجميع الامتناع عن إعطاء معلومات من ماريوبول اليوم. شكرا لتفهمكم".
وكان جنود أوكرانيون يحرسون موقع "آزوفستال" ذكروا السبت أنه تم إجلاء عشرين مدنيا، من بينهم أطفال، على أمل أن يكون ذلك باتجاه زابوريجيا وهي منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن "صواريخ أونيكس عالية الدقة قرب أوديسا دمرت مرآب طائرات في مطار عسكري بأسلحة وذخائر وردت من الولايات المتحدة ودول أوروبية، كما دمرت المدرج".
حجم الخسائر
وأعلنت وزارتا الدفاع الروسية والأوكرانية حجم الخسائر في قوات جيش الطرف الآخر، منذ بدء الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن إجمالي خسائر الروس منذ بدء الحرب وحتى السبت 30 أبريل، بلغ نحو 23200 عسكري، و1008 دبابات، و2445 مدرعة، و436 من أنظمة المدفعية، و151 من راجمات الصواريخ، و77 نظاما مضادا للطائرات.
كما شملت الخسائر الروسية، وفقا لكييف، 190 طائرة، و155 مروحية، و1701 عربة عسكرية، و8 زوارق حربية، و76 خزان وقود، و232 طائرة من دون طيار، و32 معدات خاصة، و4 منصات متحركة لإطلاق الصواريخ البالستية.