مشروع الأشقاء الخمسة بدأ بـ3 كيلو لحمة.. حكاية عربية كفتة بعين شمس | فيديو وصور
في أحد شوارع منطقة عين شمس الرئيسة بمحافظة القاهرة، يقف محمد جمعة، 28 عاما، أمام عربة حديدية صفراء اللون يجذب الاسم الذي يتوسطها أنظار المارة جميعا "الغلبان" فتسأل نفسك من هو الغلبان وماذا يفعل هذا الشاب الذي يتصاعد دخان الطعام فيعبأ الطريق الذي يتواجد به، فتجد أن هذا مشروع لشاب مصري بسيط يصنع من خلاله المشويات وتحديدا أصابع الكفتة المشوية على الفحم مع الطماطم والمايونيز والكاتشب.
استوقفنا المشهد وأرادت فيتو أن تقف على تفاصيل هذه العربة الحديدية الصغيرة التي يقف الشاب أمامها لماذا يقف هكذا ومن عاونه وكيف طور هذا المشروع.. "الفكرة دي جت في وأنا قاعد مع أصحابي أنا معايا دبلوم تجارة وشغال في المجال ده من زمان، قلت اعمل شغل خاص بي، وبدأت بحوالي ٣ كيلو لحمة والمشروع مع الوقت كبر والناس عرفتني".
تجذبك رائحة اللحم وهو في الأسياخ بينما يستمر جمعة في تهوية الفحم أسفلها يرتدي القفاز البلاستيكي ويقف ومعه إخوته الذين يصغرونه بأعمار قليلة، ينزل معهم من الثالثة عصرا يحضرون الخضروات واللحم والخبز الشامي وغيرهم من مخزنهم الصغير الذي خصصوه لتخزين بضاعتهم: "إحنا أكلنا كله طازة في طازة بنزل أنا بنفسي اشتري الخضار ومهتم بالنظافة، وبيبدأ السندوتش عندي من 12 جنيه"، ولا يقتصر الأمر على بيع السندوتشات فقط بل تطور الأمر لدى جمعة وبدأ في بيع كميات أكبر مثلما يحدث في محال الكباب الكبرى "أنا هنا كمان ببيع كيلوهات".
من الساعة الثالثة ظهرا وحتى الثانية صباحا يقف محمد جمعة وإخوته هكذا، يحضرون الطعام خلال شهر رمضان وخارج الشهر أيضا، يلقون الكثير من عبارات الثناء والتشجيع من المارة: "الناس بتدعمني وبتقولي الله يبارك لك كمل أنت كويس وبيجي منك وكل ده بيديني حافز حتى لو مش هيشتري".
وفي رسالته للشباب، دعا محمد جمعة الشباب لعدم اليأس أو الإحباط، قائلا: “جرب واسعى وافشل مرة وبالتأكيد ستنجح المرة القادمة”.
