عبير نعمة: حُرمت من طفولتي.. وأطلب الموت على العيش دون موسيقى | فيديو
أعربت الفنانة اللبنانية، عبير نعمة، عن سعادتها وإعجابها بالأغنية التي طرحتها مؤخرًا “بلا ما نحس”، من كلمات وألحان نبيل الخوري،وتوزيع سليمان دميان، حيث وصفت كلماتها بـ “حلوة جدًا”. وقريب من القلب “.
وأضاف نعمة أن الفنان يجب أن يختار ويقدم الأغاني التي يقتنع بها، وليس تقديمها لإرضاء الجمهور فقط. اقتناعه بهم سيجعله يقدمهم بشكل مختلف، وبالتالي تحقق الأغنية الشهرة والنجاح.
وأثناء ظهورها الإعلامي في برنامج “عرض الحكاية”، وصفت نعمة الموسيقى بأنها “حياتها وشغفها”. منذ صغرها غنت للفنانة أسمهان أصعب الأغاني، إلى جانب أنها أتقنتها جيدًا، وهذا ما لاحظه أهلها.
قالت إنها حُرمت من الطفولة بسبب ظروف الحرب التي مرت بها من جهة، وقسوة والدها عليها من جهة أخرى. إنه شخص “جاد” يهتم بالثقافة وقراءة الكتب بالدرجة الأولى، وهي بدورها لا تلومه، رغم خسارتها طفولتها، لكنها فازت بصوتها ومكانتها الفنية وتحولت هذه العقبة إلى خطوة إيجابية.
كما أشارت إلى أن والدها في البداية “رفض رفضًا قاطعًا” دخولها إلى عالم الفن، على الرغم من أن الموسيقى في عائلتهما “غذاء للروح” ولها أهمية كبيرة، إلا أن خوفه الكبير عليهم هو ما منعها من ذلك. البداية، ومع ذلك، نعمة منذ طفولتها “ثورة” على كل ما يرفض، إلا أنهاتسأل دائمًا عن سبب الرفض، لتحصل على ما تريد
ولفتت الفنانة اللبنانية إلى أنها تعتقد أنه عندما يرغب الإنسان في تحقيق شيء ما، فإن الكون كله يساعده على ذلك، والفن بالنسبة لها هوية وهدف، لذلك وصل والدها إلى مرحلة لم يستطع فيها الاستمرار في الرفض. دخولها الفن وهو الآن فخور بما تقدمه.
وعبرت عن سعادتها بالصوت الذي تمتلكه، معتبرة أنها “شخص محظوظ”، خاصة عندما تغني على المسرح، لكنها تنتقد نفسها في التسجيلات الصوتية، لافتة إلى أن الفنان لا يجب أن يشعر بأنه يملك. بذل قصارى جهده حتى لا يتراجع، بل يجب عليه الاستمرار بشغف والسعي لتقديم الأجمل.
كما كشفت نعمة أنها تعيش في زمن يختلف عما تشاء. لو كانت في الستينيات لشعرت بمزيد من الفرح والانسجام مع المجتمع، لكنها في الوقت الحالي تصالحت مع الأمر، الأمر الذي جعلها أمام تحدٍ أكبر، على حد تعبيرها.
كما تحدثت عن سبب رفضها الغناء في حفل “هناك طعام”، مشيرة إلى أنها تشعر بالراحة في المسرح عندما ينصب تركيز الجمهور عليها فقط، ووصفت ترك الجمهور من المسرح “أصعب شعور. “، لأنها بدورها تشعر” بالفراغ والإحباط “بمجرد إطفاء الأنوار وغادر جمهورها.
أما عن اعتبار أن الموسيقى حرام من الناحية الدينية فأجابها نعمة: لا يمكن للجمال أن يكون قبحًا، والله تعالى هو الذي خلق الجمال والموسيقى، والفن لم يضر الناس، وإن كان في عالم تحرم فيه الموسيقى، أطلب منهم قتلها حسب تعبيرها..