تأثير الحرب الأوكرانية على مفاوضات البرنامج النووي الإيراني وعواقبها على إسرائيل
تناولت الصحف تأثير الحرب في أوكرانيا على مفاوضات البرنامج النووي الإيراني وعواقب ذلك على إسرائيل.
وذكرت صحيفة ”هآرتس“ أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى جمود مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، إلا أن هذه ليست أنباء جيدة بالنسبة لإسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه ”في ديسمبر الماضي، زار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إسرائيل، وصرح أن توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران أصبح قريبًا، وبعد أسابيع قال إن الاتفاق الجديد لا يزال من الممكن التوصل إليه، بينما كان مسؤولون أمريكيون آخرون أكثر تفاؤلًا“.
وأوضحت أنه ”بعد أكثر من 4 أشهر، أصبح الموقف أكثر تعقيدًا، وأصبحت العقبة الرئيسية التي تمنع الوصول إلى اتفاق أكبر، وتتمثل في رفض الإدارة الأمريكية إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية، حيث بذلت إسرائيل جهودًا كبيرة في الوصول إلى هذا الموقف“.
ولفتت إلى أنه ”هناك مواقف متناقضة في واشنطن تجاه هذا الملف، حيث تتخذ المؤسسة الأمنية الأمريكية موقفًا أكثر شراسة فيما يتعلق بالتورط الإيراني في أعمال الإرهاب والتخريب في منطقة الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى، فإن وزارة الخارجية أكثر رغبة في الوصول لاتفاق“.
وأشارت إلى أن ”المؤسسة الأمريكية تركّز حاليًا على القضية الدولية الأكثر إلحاحًا، وهي الحرب في أوكرانيا، وذلك قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر المقبل“.
وزادت: ”في السياق الطبيعي للأمور، سيتحول انتباه الإدارة إلى الجبهة الداخلية في الأشهر المقبلة، وإيران أيضًا لا يبدو أنها متلهفة للوصول لاتفاق، فقد تسببت الحرب في ارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى تخفيف وطأة الوضع الاقتصادي لطهران“.
وأفادت الصحيفة العبرية أنه ”في ضوء هذه التطورات، قدر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مؤخرًا بأن فرص توقيع أو فشل المفاوضات للوصول إلى اتفاق نووي جديد متساوية تقريبًا“.
وقال بينيت إن ”الظروف الحالية تمكّن إيران من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس للسفراء الأجانب مطلع الشهر الجاري إن إيران أمامها شهر واحد كي تصل إلى الكمية المطلوبة من اليورانيوم المخصب لصنع القنبلة، إذا أرادت ذلك، وهو ما يجعل عدم الوصول إلى اتفاق بمثابة أنباء غير جيدة لإسرائيل“.