من الخوض في الأعراض لتركيب الأصوات.. نائب إخواني يفبرك تسجيلا صوتيا ضد رئيس تونس

نشر نائب إخواني تونسي بالبرلمان المنحل على صفحات تابعة للتنظيم الإرهابي تسجيلًا صوتيًّا يزعم سخرية المديرة السابقة للديوان الرئاسي.

وحسب التسجيل المفبرك الذي نشره النائب الإخواني المتطرف، تسخر نادية عكاشة المديرة السابقة للديوان الرئاسي من رئيس تونس، وتصفه بـ"الخوَّاف" خلال زيارته لفرنسا ولقائه الرئيس ماكرون.

التسريب سارعت مديرة الديوان الرئاسي المستقيلة نادية عكاشة بتكذيبه، مؤكدة أن مقطع التسجيل الصوتي "غير صحيح ومفبرك".

وقالت "عكاشة" في تدوينة عبر صفحتها الرسمية "فيس بوك": "بعد حملة التشويه والمس من الأعراض نتحول إلى تركيب الأصوات.. المسيرة لن تتوقف!".

وسبق لراشد الخياري أن نشر تسريبات وتسجيلات صوتية مفبركة للضرب في قيس سعيد والتشكيك في نزاهته.

وتعود النائب على تسجيل أحاديث سرية لزملائه النواب المعارضين للإخوان وبث تسريبات على صفحته الرسمية على "فيس بوك".

المسؤولة السابقة نادية عكاشة استقالت من منصبها  في يناير 2022 وغادرت تونس للإقامة في باريس.

وفي تصريحات لاحقة أعلنت مديرة الديوان الرئاسي أنها تعرضت خلال عملها للتشويه والضغط، مُلتزمة بواجب التحفظ في علاقة ذلك بأسباب الاستقالة.

وكانت عكاشة توصف بـ"الصندوق الأسود" و"حاملة أسرار" الرئيس، بعدما شاركته أبرز محطات مشروعه السياسي منذ دخولها إلى قصر قرطاج في 2019 حتى تحقيق إجراءات 25 يوليو لسنة 2021 بإزاحة الإخوان من الحكم وتجميد برلمانهم.

تسريب الفيديو اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس "مفبركا وغير حقيقي ويهدف إلى تشويه الرئيس قيس سعيد".

وقال الإعلامي التونسي محمد الحاج منصور في تدوينة نشرها على "فيس بوك": "تابعت أمس الجمعة، مثل الكثيرين التسجيل الصوتي المنسوب لنادية عكاشة، والذي نشره المدون الإخواني المرتزق يحيى الكحيلي على صفحات وكر الفتنة والتجسس والتضليل الإعلامي".

وتابع: "انتهيت بحكم خبرتي في المجال وبعد مقارنة التسجيل مع تسجيلات أصلية للمعنية إلى أن التسجيل مفبرك باستعمال تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي deepfake والتي كنت أنا شخصيا أحد ضحاياها خلال صيف 2021 بعد أن نسب لي المافيوزي مهدي بن غربية (موقوف منذ أشهر بالسجن لتورطه في التدليس وغسل أموال).

وأضاف منصور: "لا أستغرب لجوء عصابة انستلينقو إلى هذه الوسائل الخسيسة والرخيصة لتشويه خصوم حركة النكبة (النهضة)".

وزاد في منشوره: "كلنا نعلم الدور الوطني الذي لعبته السيدة المستهدفة في قطع الطريق أمام عصابة النهضة وأذرعتها وإنجاح مسار 25 يوليو وبالتالي فهم يعتبرونها العدو رقم واحد.. وها هي تدفع الثمن غاليا".

بدوره، قال الحقوقي التونسي محمد إبراهيمي إن "فبركات وتسريبات نادية عكاشة وغيرها من مخططات الدمى المتحركة التي تحركها خيوط الثعالب السياسية الماكرة، هذه التسريبات والفبركات والاستهداف الممنهج والمنظم الذي يستهدف وطننا وقيادته هو إفلاس أخلاقي وسياسي بلغ الدَّرك الأسفل من الانحطاط ولم يُنتِج سوى فبركات وتُرَّهات لا تنطلي ولن تنطلي على أحد".

وأكد أن "هذه الأساليب لن تجدي نفعًا اليوم، مثلما فشلت بالأمس، ونحن على ثقة ويقين أنَّ مصيرها الفشل غدًا وبعد غد، وفي المستقبل.. لقد سقط القناع".