القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة: مصر دولة كبيرة وعظيمة ولها دورها الحيوي عربيا وإسلاميا
أكد ناصر كنعاني القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة ، أن مصر دولة كبيرة وعظيمة، ولها دورها الحيوي عربيا وإسلاميا، ولا يمكن لغيرها أن يقوم مقامها.
احتفالية يوم القدس
وأشار ناصر كنعاني، خلال كلمته في احتفالية يوم القدس العالمي إلى أن إيران تمد يدها إلى مصر لتطوير العلاقات البينية لخدمة مصالح المنطقة ومواجهة التحديات التي تحيط بنا في كل مكان.
وأقام القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة، السفير ناصر كنعاني، احتفالية يوم القدس العالمي، بمقر إقامته بمصر الجديدة، وذلك بحضور لفيف كبير من المفكرين والمثقفين المصريين.
وقال السفير نصار كنعاني، في الكلمة التي ألقاها أمام الحفل:" إن يوم القدس العالمي هو ذكرى قيمة استنها مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني، حيث دشن هذا اليوم منذ 44 عامًا في يوم الثالث عشر من رمضان من عام 1399 هجرية الموافق 1979 ميلادية بالتزامن مع تجدد الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني العنصري المحتل على جنوب لبنان".
وأضاف القائم بأعمال السفير الإيراني:" أن الخميني أصدر بيانًا ورسالة لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته، وفي هذه الرسالة أسمى يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي".
وتابع:"من وجهة نظر الخميني، الكيان الصهيوني هو خطر على جميع الدول والشعوب الإسلامية، والقضية الفلسطينیة هي القضية الأهم للعالم الإسلامي وتحرير فلسطين يحتاج إلى وحدة الأمة الإسلامية".
الخميني
ونوه نصار كنعاني إلى أن الخميني أكد في رسالته بشكل خاص على نقطتين مهمتين:
الأولى: حذر عموم المسلمين من خطر الكيان الصهيوني الغاصب خلال سنين طويلة.
الثانية: طلب من جميع مسلمي العالم والحكومات الإسلامية أن يتحدوا سويًا لقطع أياد هذا الكيان الغاصب وداعميه.
وأضاف كنعان أن هذه كانت تصريحات الإمام الخميني منذ 44 عامًا.
وقال:" كنعان إن التحولات الجارية في المشهد الفلسطيني والتحولات الجارية في جميع العالم الإسلامي أستطيع القول إن القضية الفلسطينية تواجه عدة تحديات مهمة في الوقت الحالي:
التحدي الأول: غفلة الكثير من الحكومات الإسلامية عن خطر إسرائيل.
الثاني: هناك عدد من الحكومات والشعوب الإسلامية تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية بين فلسطين وإسرائيل، وبدلًا من دعم وحماية المظلوم يمدون يد الصداقة للكيان الصهيوني الغاصب، بل ويعتبر البعض أن إسرائيل شريكًا في السلام أو التنمية! هذا بينما نرى أن حياة وبقاء الكيان الصهيوني مرهونان بنشر الفوضى واللا أمن في المحيط الإسلامي والعربي.
الثالث: التحدي الآخر الذي يواجه القضية الفلسطينية هو ثقة بعض الأطراف العربية والإسلامية في أمريكا، بينما نرى أن أمريكا وخلال العقود المتمادية كانت داعمًا وحاميًا بكل ما فيها من قوة للكيان الصهيوني ولها دور أصلي ومباشر في استمرار الاحتلال والجرائم التي يرتكبها يوميًا، فكيف للواثقين بأمريكا أن يعتبروها جزءًا من الحل أو مساعدًا لإحقاق الحقوق الحقة للشعب الفلسطيني
الرابع: هذا التحدي هو الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين، والمتسفید الوحيد في هذه الخلافات هو الكيان الصهيوني الغاصب.
الخامس: أريد أن أشير أيضًا إلى عملية التطبيع، إن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني ليس لها أي مبرر أخلاقي ولا إنساني، ومن الناحية السياسية فإن منطق التطبيع هو منطق ضعيف ولا يُمكن الدفاع عنه، فالخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها بعض الدول الإسلامية بإقامة علاقات شاملة مع الكيان الصهيوني هي بمثابة تأييد للاحتلال ودعم للظالم ضد المظلوم.
وأضاف السفير ناصر كنعاني: "أن الكيان الصهيوني يحاول أن يضع إيران أمام العالم العربي ويُقدمها بصفتها تهديدا مشتركا لإسرائيل والعرب".
وأكد كنعان أن الشعب الفلسطيني شعب مظلوم، ولكنه مقاوم وعلى الرغم من مُضي أكثر من سبعة عقود على احتلال أراضيهم إلا أنهم اليوم أكثر قوة واقتدارًا في وسط الميدان وأصبح يُمثل تحديًا أمام المحتلين الصهاينة في جميع الأراضي الفلسطينية، لقد تحولت معادلة القوى الإستراتيجية اليوم لتصب في مصلحة الفلسطينيين أكثر من أي وقت مضى، وأصبح انهيار إسرائيل أمرًا محتومًا لا فرار منه وهو مسألة وقت فقط، وهذا الخطر يبدو قريبًا جدًا من الصهاينة لدرجة أن الكثير من النخب والقادة الصهاينة في الوقت الحالي يُحذرون علنًا وبشكل صريح من هذا الخطر الداهم عليهم.